مرت ساعات عصيبة على سكان مدينة الشيخ زويد عقب مهاجمة مسلحين يعتقد في انتمائهم لولاية سيناء لقسم الشيخ زويد. وأفاد مراسل "رصد" بالشيخ زويد، أن الهجوم على القسم أعقبه إطلاق مكثف للرصاص والقذائف العشوائية من قبل الأكمنة والارتكازات الأمنية لقوات الجيش بالمدينة والقرى المحيطة بها. وبحسب روايات أهالي مدينة الشيخ زويد أن اليوم كان من أصعب الأيام التي شهدها أهالي المدينة والقرى المحيطة بها، فلقد أصابت قذائف الجيش منازل الأهالي من بينهم منزلين يعود أحدهما لعائلة البطين والآخر لعائلة الشاروخ التابعتين لقبيلة الأرميلات بقرية المطلة، إذ أصيبا بقذائف كمين والي لافي، ما أسفر عن إصابة 8 بينهم نساء وأطفال. وفي تصريحات ل "رصد" قال "أ. ع" من قبيلة الرياشات:"طلقات الرصاص كانت تمر من فوق رؤوسنا، عدنا لمنازلنا ونحن ملتصقين بالجدران كالحشرات من الرعب، ولقد سقطت قذيفة ببيت أحد أقاربي ولكن دون إصابات. كما كان للمعلمين والتلاميذ النصيب الأكبر من الرعب والخوف، لاسيما وأن الهجوم وقع خلال اليوم الدراسي؛ ما دفع المدرسون أن يخلو المدارس حرصًا على سلامة الطلاب، كما قاموا بمعاونة أولياء الأمور بنقل التلاميذ لأقرب مكان آمن بعيد عن مرمي الرصاص والقذائف، ما تسبب في سخط المعلمين الذين يتعرضون للموت مع كل يوم. وأضاف أحد الأهالي تحفظ على ذكر اسمه: " الوضع كان صعب..إطلاق نار من قبل أكمنة بوسط البلد ومطاردات بجوار المدارس وأولياء أمور يبحثوا عن أبناءهم وطالبات يركضن في الشوارع خوفًا وسط غياب تام للمحافظة والإدارة التعليمية".