أشعل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ساحة اليمن، ودعّم ميليشيات الحوثيين للانقلاب على السلطة الشرعية في البلاد، قبل أن يفر هاربا على متن طائرة دبلوماسية وصلت اليمن لإجلاء دبلوماسيين روسيين؛ حسب تصريحات لوزارة الخارجية اليمنية. وجاء هروب عبدالله صالح عقب عمليات قصف مصرية ببوارج بحرية قريبة من عدن، وفقا لما انفردت به شبكة "رصد"؛ حيث تواجد صالح بالقرب من عدن، فيما اعتبره نشطاء مساعدة للمخلوع على الفرار خاصة بعد أن ظلت طائرة دبلوماسية في مصر أكثر من المعتاد؛ حسب روسيا اليوم. واستمر التصعيد العسكري بعد أنباء أفادت ببدء عمليات إنزال بري جنوب اليمن، يقابله في الظل حديث عن مفاوضات لإنهاء الحرب مقابل خضوع الحوثيين لإرادة التحالف والاعتراف بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وسحب أسلحة ميليشيات الحوثيين وتأمين حدود السعودية الجنوبية. ووصف الرئيس المخلوع عملية "عاصفة الحزم" بأنها "عدوان غير مبرر"، مطالبا السعودية بتوجيه الضربة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة انسحاب مصر من دعم التحالف. وأشار صالح -في حوار أجراه لصحيفة المصري اليوم عبر البريد الإلكتروني- إلى أن السعودية شنت ضربتها و"تعاقب اليمن نكاية في إيران، وتصفية للحسابات؛ بينما المفترض بها أن تحمى اليمن لا أن تعاقبه وتعاقب اليمنيين جميعاً بهذه الطريقة المؤسفة والظالمة". ونفى صالح أن يكون وراء مذابح عدن قائلاً "ليست لنا أى علاقة على الإطلاق بأى عناصر ترتكب أى مجازر ، هذا كلام إعلام معادٍ لى شخصياً وللمؤتمر الشعبى العام وحلفائه والشعب اليمنى ، مضيفًا أن الذين يرتكبون المجازر هم تنظيم القاعدة و"داعش" وميليشيات هادي". ولفت صالح النظر إلى أن "منصور هادي تنازل عن السلطة بكامل إرادته ولا يحق له المطالبة بها"، مطالبا مصر بأن تقوم بدور قومي لحل الأزمة، و"هى الأجدر من غيرها فى الوطن العربى للقيام بهذا الدور ، نحن نعول على الدور المصرى والجزائرى وسلطنة عمُان لإيقاف هذه الحرب العبثية ضد الشعب اليمني". وكان عبد الله صالح قد رحب بتصريحات عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري التي قال فيها "أحب أن يطمئن الشعب اليمني ، جيش مصر لمصر ولن يحمي أي أحد آخر"، فيما اعتبره سعوديون "خيانة مرتقبة من السيسي لقوات التحالف العربي المشاركة في "عاصفة الحزم". وعن دور القوى العربية في "عاصفة الحزم" قال المخلوع "نلوم الدول العربية التي شاركت في التحالف لكي تزهق أرواح الشعب اليمنى وتدمر بنيته التحتية، وأعتقد أن هؤلاء القادة سيراجعون مواقفهم ومسؤوليتهم القومية والإنسانية ويصححون الأخطاء، مهما كان سبب هذا الموقف ، وإذا انسحبت مصر من هذا التحالف فسيسجل هذا الموقف، وتستعيد مصر مكانتها فى الدفاع عن الأمة العربية".
