أدانت منظمة إنسانية، الاعتداءات المستمرة من قبل وزارة داخلية الانقلاب تجاه الصحفيين واقتيادهم لأقسام الشرطة أثناء تأديه عملهم برغم إبراز هويتهم المهنية، ما يعد مخالفا لمواثيق العمل الصحفي ويدين بعدم الالتزام بحرية الرأي والتعبير. وقالت المنظمة في بيان لها: "إستمرارا لمسلسل القمع في مصر، قامت قوات الشرطة بإعتقال عبد الرحمن عبد السلام الطالب بكلية التجارة والذي يعمل مصوراً صحفياً بموقع كرموز الإليكتروني، أثناء قيامه بتأديه عمله بتغطية أحداث بحي غرب الإسكندرية، وأمرت نيابة الدخيلة بغرب الإسكندرية اليوم بتجديد حبسه 15 يوما علي ذمة التحقيقات". وأضافت: "عبد الرحمن تم القبض عليه في تمام الساعة الواحدة من ظهر السبت الماضي، بعد تلقيه أتصالا هاتفيا من زميلة له بالموقع الذي يعمل به تبلغه بأن هناك أنباء عن جود قنبلة بجوار نقطة شرطة فوزي معاذ بالهانوفيل بمنطقة العجمي، وعلي الفور توجه إلي المكان حاملاً شنطته والتي تحتوي على كاميرا و موبايل والكارنيه الخاص به ، وتوجه إلى هناك لتغطية الحدث، فتم إعتقاله واقتياده إلى النقطة والاعتداء عليه بالضرب". وأردفت: "وتبين للباحثين في المؤسسة من شهادة أحد زملائه أن النيابة العامة حقَّقت معه ووجهت له عدة اتهامات منها "الانضمام لجماعة الإخوان، والاعتداء على الحقوق والحريات، ومحاولة قلب نظام الحكم، والتظاهر بدون ترخيص، وحيازة مفرقعات"، مؤكدًا أنَّ الأحراز التي ذكرت في المحضر رقم 8558 لسنة 2015، هي "شنطة سوداء اللون، كاميرا نيكون، هاتف محمول سامسونج أبيض اللون، 6 حجارة كاميرا" كما قامت قوات الأمن أثناء الإعتقال بسحبت الكارنيه الخاص بالمراسل ولم يتم إثباته في المحضر ، موضحًا أنه تم الإعتداء عليه بالضرب أثناء اقتياده للقسم". وأهابت المنظمة بالمؤسسات الصحفية والمؤسسات الراعية لحرية الرأي داخل مصر وخارجها باتخاذ موقف حيال ممارسات ترتكبها الشرطة المصرية في تقييد ضع الصحفيين داخل مصر وعرقلة مهمة قيامهم بوظيفتهم وإنساب إتهامات باطلة لهم .