عمت الأفراح من جديد في قريتي العجايمة التابعة لمركز ابو كبير و قريه العناني بمركز الحسينية مسقط رأس الجنديين احمد عبد البديع واحمد محمد عبد الحميد اللذين تم تحريرهما بعد اختطافهما و5 آخرون علي يد مسلحين بسيناء,وحرص الاهل على إقامة السرادقات أمام المنزلين لاستقبال المهنئين من اهالي القريتين والقرى المجاورة وملئت الزغاريد شوارع القريتين من الفرحة وتم توزيع الشربات والمياه الغازية علي المهنئين من أبناء القرى الذين حرصوا علي مشاركة أسرتي الجنديين أفراحهم . وأطلق الشباب الألعاب النارية في الهواء تعبيرا عن فرحتهم بعودة الجنديين وتوافد الأهالي ليلة أمس علي منزل الجنديين للاطمئنان عليهما واستمرت الأفراح حتى الصباح . وقال المجند احمد عبد البديع وكان متحفظا في كلامه الحمد لله علي عودتي إلي أحضان أسرتي فأنا لم اصدق حتى الآن أنني بينهم وكنت فاقدا الأمل وحاسس إنني مش راجع تاني بعد اختطافي ولكن لأيماني بالله ولدعوات والدتي كنت واثقا من العودة رغم الرعب الشديد الذي عشناه طيلة السبعة ايام وكان اشد يوم علي يوم أن أجلسونا وقاموا بتصوير الفيديو مشيرا انه تم خطفه من منطقة بين العريش ورفح ولم يري الدنيا الا بعد تحريره وأصدقائه حيث انه ظل إل 7 أيام معصوب العينين ورغم محاولة اثنين من زملائي الهرب ألا أن الخاطفين قاموا بإطلاق النار عليهم وأعادوهم مرة ثانيه ولكن دون إصابة أي شخص ولم نكن نسمع أي شيء سوي صوت الطيران فقط . وقالت أمال السيد والدة احمد وهي لا تتمالك نفسها كنت فاقدة الامل في عودة ابني منذ معرفتي باختطافه ولم ادخل البيت الا بعد معرفتي بأن الخاطفين تركوه ولما ارسلو ألينا يوم التكريم ذهبت الي هناك وكنت أول مرة أري ابني بعد اختطافه وكأني ملكت الدنيا كلها كان نفسي يرجع معايا وكنا عملين له فرح في القرية إلا انيي صدمت لما عرفت انه مش راجع معي ورغم حزني الشديد الا أنني كنت فرحانة حينما علمت بخبر ذهابه لتأدية العمرة . وأشارت أم احمد ان ابنها هو العائل لهم مع والده فلديها 5 بنات وولدين وانه يعمل ترزي وهو في سن ال8 سنوات لكي يساعدنا في مصروفات البيت وقالت "يا رب محدش يدوق بعد ألضني عنه"وأتقدم بخالص الشكر للرئيس وأقول له انتبه لبلدك أكثر وأكثر وربنا يحمي مصر وأشكر جميع الضباط والجنود في معبر رفح علي ما قدموه لنا وأقول لهم انتم حماة مصر. أما الحاج عبد البديع عبد الواحد والد احمد فقال انه لم يعرف بخطف ابنه الا من شاشات التلفزيزن بعدما عاد وأثناء مقابلة الرئيس لم أتمالك نفسي وقتها وقمت بالاتصال بأشقائي لمعرفة الموضوع وبعدها حجزت ونزلت فورا وانأ لسه واصل أمس ولم أتمالك أعصابي كان نفسي أشوف احمد بأي طريقة كنت في اكتئاب ومش عارف اكلم حد ولكن بعدما أخذت احمد في حضني واطمأنت عليه انا كدا ملكت الدنيا كلها والنهاردة يوم عيد عند القرية كلها والحمد لله علي عودته وأضاف طلبة عبد الواحد عم احمد انهم عاشوا أياما عصيبة في انتظار عودة احمد منذ يوم تكريمه وانتظرنا عودته بفارغ الصبر فكنا نسهر حتي الصباح علي أمل عودته والحمد لله علي وصوله الينا سالما . وقال أصدقاء احمد الذين تجمعوا وأقاموا الأفراح أمام المنزل وأطلقوا الشماريخ الحمد لله علي عودة البطل عشنا ايام صعبه وكان نفسنا نعمل أي حاجه حتى يعود إلينا مرة ثانية وفي قرية العناني لم يختلف مشهد الأفراح عن قرية العجايمة حيث تحول منزل المجند "احمد محمد عبدا لحميد" الي أشبة بحفل عرس وعانق الأهالي المجند معبرين عن فرحتهم الغامرة بعودته ، وقال محمد عبد الحميد والد احمد ان عودة ابني الي مرة أخري أشعرتني بالأمان وان مصر بخير واشكر كل من ساهم في عودته إلينا . وأضافت هناء السيد محمد والدة احمد الدنيا مش سيعاني من الفرحة وانا واخده ابني في حضني و قمت لتوزيع الشربات علي الجيران والحمد لله انه رجع لنا تاني . الجدير بالذكر ان أهالي القريتين سهروا حتى الصباح حتى يستمتعوا بلحظة وصول أبنائهم الى منازلهم .