المجند أحمد عبدالبديع بالزغاريد استقبلت قري الجنود العائدين نبأ تحريرهم حيث تحولت منازلهم إلي ساحة للأفراح وارتسمت الفرحة علي وجوه أسرهم وقام العديد من أهالي هذه القري بتقديم المشروبات للقادمين للتهنئة بعودة الجنود وتبدلت الاحزان إلي أفراح وقدم أهالي الجنود الشكر للرئيس محمد مرسي لحرصه علي ارواح ابنائهم كما قدموا الشكر للفريق أول السيسي والقوات المسلحة وقيادات الداخلية وطالبت أسر الجنود باستمرار عمليات تطهير البؤر الإرهابية بسيناء مؤكدين أن نجاح العملية لايعني التوقف عن محاربة الإرهاب لأنه بلا وطن أو دين دموع الفرح.. المشهد البارز بالشرقية والد مجند بحر البقر يبكي من الفرحة .. وزغرودة الجدة في استقبال أحمد ابن العجايمة الشرقية - سناء عنان * أسرة المجند أحمد عبدالبديع تتابع وقائع عودته من سيناء عمت الفرحة قريتي "العجايمة" و "بحر البقر 3 عناني" بمركزي "أبوكبير" و "الحسينية " بالشرقية، و تعالت هتافات مواطنيهما والقري المجاورة لهما، المؤيدة للقوات المسلحة والقيادة السياسية، عقب علمهم بنبأ إطلاق سراح ابنيهما ضمن الجنود السبعة المختطفين في سيناء، دون إراقة دماء. وأطلقت النسوة الزغاريد في السماء ، وتسابقن في توزيع الشربات، وأقامت أسرتاهما سرادقا كبيرا أمام منزليهما لاستقبال المهنئين بعودة نجليهما بالسلامة ، كما هرولت فرق المزمار والطبل البلدي إلي منزلي المجندين، لمشاركتهم فرحتهم بعودتهما. انتقلت "الأخبار" ، إلي قرية "العجايمة" التي تبعد عن مدينة الزقازيق بنحو 25 كيلومترا ، حيث التقت عددا من أفراد أسرته المجند "أحمد عبد البديع عبد الواحد". تقول جدته "سماح السعيد محمد رمضان" 70 عاما ، فور علمي بنبأ اختطاف حفيدي ، اشتعلت النيران في صدري ، لأنه ليس حفيدي فقط ولكنه العائل الرئيسي لأسرته ، المكونة من 6 أشقاء بينهم 5 بنات وولد، أصغرهم "ياسمين" 5 سنوات . وأضاف "لقد فقدت صوابي فور علمي بهذا الخبر المشئوم، وكنت أتوجه بالدعاء لله سبحانه وتعالي في صلاة الفجر، لتحريره وعودته إلينا سالما، وقد استجاب الله لدعائي، وعندما علمت بخبر إطلاق سراحه، سجدت لله حمدا وشكرا وأطلقت زغرودة تعبيرا عن فرحتي بعودته. وقالت، أنني أوجه الشكر للدكتور "محمد مرسي" رئيس الجمهورية، والفريق أول "السيسي" وزير الدفاع ، وكل اخوتنا المصريين رحماء القلوب، الذين ساهموا في إنهاء مأساتنا دون إراقة نقطة دماء واحدة. ويقول عمه "عبد الله عبد البديع" 26 عاما ترزي، أن أحمد بار بوالديه وعائلته ، ومنذ حصوله علي دبلوم الثانوي الصناعية، حرص علي العمل بحياكة الملابس، لتوفير قوت أسرته ، وعندما تم تجنيده منذ 3 أشهر ، شعرت أسرته بالحزن خوفا من عجزها عن العيش، إلا أنه كان دائم الاتصال به لطمأنتهم عليه، ولم يلتقط أنفاسه لحظة واحدة ، حيث كان دائم العمل في إجازاته لتوفير احتياجات أسرته المادية. وأضاف، ابن شقيقي كان يشعر قبل سفره ان مكروها سوف يلحق به، حيث كان يودعنا جميعا بحرارة واوصي أمه بإخوته ، مما أثار الخوف في قلب الأم، والتي داومت الاتصال به منذ سفره حتي تم اختطافه وأغلق هاتفه المحمول، وعندما علمت أمه بخطفه توجهت إلي رفح ولم تعد حتي الآن. وقال عمه "طلبة عبد الواحد" ، انه يشكر الرئيس "مرسي" و الفريق "السيسي" و كل من ساهم في عودة أبنائنا سالمين ، دون إراقة دماء ، مطالبا الصفح عن أي كلمة إساءة خرجت من أي فرد بالعائلة تجاه أي مسئول . وتقول شقيقته "عبير" 18 عاما دبلوم تجارة ، فرحتي لاتوصف لتحرير شقيقي الأكبر ، فقد كنت أعيش جسدا بلا روح ، وطوال الوقت كنا نقضيه في الصلاة والدعاء ، لعودته سالما هو وجميع زملائه ، وكنا قد فقدنا الامل في ذلك. وأضافت، بعد تأكدنا من تحريره، سقطت من طولي وأغشي علي من فرط فرحتي ، لأني لم أكن أتخيل أن هذا الكابوس سيزول. وتشير شقيقته "مني" بالصف السادس الابتدائي ، أشعر بأن قلبي طائر من الفرح، وأشكر كل من ساعد في إنقاذه هو وزملائه . أما شقيقته الصغري "ياسمين" 5 سنوات، فأخذت تبكي بحرارة ، وتقول "هو احمد صحيح هيرجع ، عشان يجيب ليا الحاجات الحلوة اللي وعدني بيها، أنا نفسي أشوفه، و ياخدني في حضنه ، عشان ما خافشي تاني" ولم يتوقف بكاؤها. تقول عمته "هدي عبد الواحد أحمد" ، لقد أصبت بنزيف حاد منذ سماعي نبأ اختطافه ، ومنذ علمي بتحريره ، لم أتوقف عن الزغاريد، وتلقي التهاني ، ونحن نشكر الله علي عودته سالما لأسرته وبلده، ونعد لعمل مهرجان واحتفال كبير ابتهاجا برجوعه لنا. ويقول صديقه "مصطفي محمد مصطفي" 24 عاما ، أن أحمد طيب ومتدين ولا يخشي إلا الله ، وعندما تم توزيعه في معسكر الأمن المركزي بالعريش ، كان سعيدا لتأدية واجبه علي حدود الوطن، و اضاف أنهما يعملان معا في حياكة الملابس ، ولم يكن يغمض عينيه طوال إجازته ويعمل لساعات طويلة لتوفير قوت أسرته. وأشار إلي أنه انتابته فرحة غامرة فور علمه بنبأ تحريره وعودته لأسرته. أما جاره "محمد العجمي" فيقول، نحن نقدم الشكر للقوات المسلحة، التي بذلت كل الجهود لانهاء تلك المشكلة دون إراقة دماء بما يحفظ كرامة الوطن والمصريين. وفي قرية "بحر البقر 3 عناني" ، تجمع العشرات من أهالي القرية والقري المجاورة، أمام منزل أسرة المجند "أحمد محمد عبدالحميد" في انتظار وصوله ووالده، الذي توجه إلي "رفح" فور علمه بنبأ خطفه. وفي اتصال هاتفي مع الأب الذي يعمل شرطيا بمديرية أمن الاسماعيلية ،أجهش بالبكاء قائلا لم تتوقف دموعي منذ سماعي نبأ خطفه، وزادت دموع الفرح بعد إطلاق سراحه ، و بعد أن كلمني في التليفون، وسجدت لله شكرا ، مؤكدا أن فرحته مضاعفة لعدم الاستجابة لرغبات الإرهابيين ، وتحرير جميع الجنود دون إراقة نقطة دماء واحدة. ووجه الشكر إلي الرئيس "محمد مرسي" و الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" ، وكل من وقف بجوارهم وتعاطف معهم.