تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونائبه نيك كليج بالمضي قدما سعيا وراء حل المشاكل الاقتصادية التي تواجه بلادهما ، وذلك بعد النتائج السيئة التي مني بها حزبيهما في الانتخابات المحلية التي جرت يوم الخميس الماضي . وقالا أمام جمع من العمال في أحد المصانع الخاصة بصناعة الجرارات في “إسيكس” اليوم الثلاثاء ”إن الحكومة الائتلافية المكونة من حزبيهما المحافظين والديمقراطين الأحرار ستعمل على تقديم الإنجازات التي وعدا بها خلال مؤتمرهما الأول في “داوننج ستريت” بعد تولي الحكومة السلطة وعلى رأسها تعافي الاقتصاد البريطاني من الوضع السيء في القارة الأوروبية بشكل عام “. ودافع كاميرون عن السياسات التقشفية التي اتبعتها حكومته ، مشيرا إلى أنها ضرورية لخفض العجز في الموازنة وأن الحكومة الائتلافية ضرورة الآن مثلما كان الحال منذ عامين عندما ظهرت للمرة الأولى .وقال “علينا أن نكون صرحاء تماما مع الشعب لأن الوقت صعب ولكن علينا اتخاذ الخطوات السليمة نحو حل هذه المشاكل”.من ناحيته، قال كليج “إنه على الشعب البريطاني أن يحكم على حكومته بأفعالها وأن حزبه لن يقدم إصلاح مجلس اللوردات على إصلاح الأحوال الاقتصادية “، مشيرا إلى أن تحسين الوضع الاقتصادي في بريطانيا بالنسبة للأطفال من خلفيات فقيرة أهم مما سواه .وكان رئيس حزب العمال المعارض إد مييليباند قد انتقد كاميرون وكليج في وقت سابق من اليوم خلال حديث له أمام مؤيدي حزبه في مدينة هارلو شمال شرق لندن .وقال ميليباند “إذا أرادا أن يتعلما درسا من نتائج الانتخابات المحلية فإن عليهما أن يتعلما أن الفشل في السياسة الاقتصادية وغياب العدالة تزايد تأثيرهما بصرف النظر عن أي أعذار يقدماها وأن أي من التفسيرات لن تفيد في تحسين صورة الحكومة”.وكان حزب كاميرون (المحافظين) قد خسر 405 مقاعد في الانتخابات المحلية التي جرت يوم الخميس الماضي بينما خسر حزب كليج الديمقراطيين الأحرار 336 مقعدا( أ.ش.أ ).