أعلن وزير الدولة لشئون الإعلام وزير الشئون السياسية والبرلمانية الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني أن المعارضة السورية لن تشارك في اجتماع المجموعة الأساسية ضمن "أصدقاء سوريا" الذي سينعقد في عمّان الأسبوع المقبل. وقال المومني ، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم"الأربعاء" ، إنه لم يتم بعد تحديد تاريخ محدد لانعقاد هذا الاجتماع الذي سيتزامن مع جولة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بمنطقة الشرق الأوسط يبحث خلالها عددا من الملفات من بينها عملية السلام. وأكد المومني أن مشاركة الأردن في الاجتماع تنسجم تماما مع موقفه الثابت الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يضمن أمن واستقرار سوريا ويحافظ على وحدتها، مشددا على أن لبلاده مصلحة في أن تشهد سوريا عملية سياسية ذات مصداقية. وشدد المومني على أن الأردن ليس جزءا مما يحدث في سوريا وأنه لن يكون منطلقا لأية عملية عسكرية ضد سوريا، مشيرا إلى مشاركة الأردن في اللقاءات التي تعقد حول سوريا ، وتشارك فيها أطراف من المعارضة السورية ،تعبر عن موقفه السياسي إزاء الأزمة السورية. وردا على سؤال حول موقف الأردن من الرئيس السوري بشار الأسد، قال المومني "إن مستقبل سوريا يحدده الشعب السوري"، مشيرا إلى أن قنوات الاتصال مع النظام السوري حاليا في حدودها الدنيا. وكانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية قد أعلنت أمس "الثلاثاء" أن المجموعة الأساسية ضمن "أصدقاء سوريا"، والتي تضم الأردن ووزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات وقطر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وإيطاليا ستعقد اجتماعا في الأردن منتصف الأسبوع المقبل وذلك استكمالا للاجتماعات السابقة، وتحديدا اجتماعي اسطنبول وأبو ظبي، لمتابعة الأحداث المؤسفة في سوريا بهدف تنسيق المواقف في ضوء الأحداث على الأرض والاتفاق الروسي- الأمريكي لإعادة إحياء المسار السياسي لحل الأزمة من خلال عقد مؤتمر دولي للبناء على بيان مؤتمر جنيف العام الماضي. وحول ملف اللاجئين السوريين في الأردن،عبر المومني عن استغرابه من مواقف بعض الدول التي وصفها بالصديقة ،دون أن يذكرها بالاسم، إزاء هذا الملف. وقال المومني إن الحكومة الأردنية فوجئت بخصوص عدم اتخاذ المجتمع الدولي خطوات أكثر جرأة لمساعدة الأردن في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين، داعيا المجتمع الدولي إلى إدراك حجم الأزمة التي يواجهها الأردن بسبب ملف اللاجئين السوريين الذي أصبح يهدد الأمن والسلم الأردني. وتشير الأردن إلى أنها تستضيف حاليا مايزيد عن 532 ألف لاجئ ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011. وتتوقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن يصل عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى نحو 2ر1 مليون بنهاية العام الجاري أي ما يعادل خمس سكان المملكة. وكان الأردن دعا مؤخرا مجلس الأمن الدولي إلى القيام بزيارة ميدانية إلى المملكة للاطلاع عن كثب على الأعباء التي تتحملها بسبب ايوائها مئات آلاف اللاجئين السوريين وما يشكله ذلك من تهديد للأمن الوطني الأردني ..إلا أن أعضاء المجلس لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.
