طالب ريتشارد فولك المقرر الخاص الاممى المعنى بحالة حقوق الانسان فى الاراضى الفلسطينية المحتلة ، حكومة اسرائيل بايقاف العمل فورا فى انشاء طريق بيجن السريع بالقرب من مستوطنة بيت صفافا " القدسالشرقية " . وحذر من ان اقامة هذا الطريق غير القانونى سوف تتسبب فى تقطع سبل عيش اكثر من 9300 من السكان الفلسطينيين الذين يعيشون فى هذة المنطقة من القدسالشرقية وقال فولك ان اقامة طريق بيجن السريع سوف يلحق ضررا لايمكن اصلاحه بالمجتمع المحيط به حيث سيقط الطرق المحلية وبما يمنع السكان الفلسطينيين من الوصول الى رياض الاطفال والمدارس والعيادات الصحية والمكاتب ودور العبادة . وأشار المسؤول الاممى الى ان الطريق السريع المزمع انشاؤه من قبل السلطات الاسرائيلية سوف يضع سكان بيت صفافا ( والذين لم يستشاروا فى اى مرحلة من مراحل التخطيط ) فى وضع عبثى ، حيث ان الاماكن داخل مجتمعهم والتى كان يمكنهم الوصول اليها فى عشر دقائق سيرا على الاقدام سوف تتحول الى سفر بالسيارة او الحافلة من اجل الالتفاف حول هذا الطريق الجديد لفت الى ان الغرض الاسرائيلى من انشاء هذا الطريق السريع هو ضم كتلة مستوطنات جوش عتسيون وتمهيد الطريق لمزيد من التوسعات الاسرائيلية غير الشرعية للمستوطنات حول القدسالشرقية . فى ذات الاطار وفى الوقت الذى حمل المسؤول الاممى شركات القطاع الخاص والاجنبية منها على وجه الخصوص مسؤولية مشاركتها فى اعمال انشاء هذا الطريق السريع غير الشرعى فى القدسالشرقية .. مشيرا الى توصيات لجنة تقصى الحقائق الاممية المشكلة من قبل مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة للتحقيق فى اثار المستوطنات الاسرائيلية على السكان الفلسطينيين والتى تمنع شركات القطاع الخاص من الاستفادة من المشاركة فى مثل تلك الاعمال ، فقد ذكر فولك انه وبعد رفض المحكمة المركزية فى القدس فى ديسمبر الماضى للاعتراض المقدم على بناء هذا الطريق والذى بدأ مشروع انشاؤه فى سبتمبر 2012 ثم رفض الاستئناف المقدم الى المحكمة العليا الاسرائيلية فى مارس الماضى فان المضارين فى انتظار قرار المحكمة العليا فى 26 يونيو القادم بشأن الالتماس لوقف انشاء هذا الطريق .