صعدت حكومة حماس في غزة من هجومها على السلطة في رام الله على خلفية انتقاد عنيف وجهته الاخيرة لحماس بعد منحها الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذى انهى زيارته لغزة مساء اليوم "جواز سفر" دبلوماسيا فلسطينيا. فقد اعتبرت حركة حماس هجوم حكومة رام الله على هذه الخطوة خروجا عن الأعراف والأخلاق الفلسطينية الأصيلة، ويساهم في تعميق انقسام الصف الفلسطيني، ويضع عراقيل جديدة في سبيل إتمام المصالحة الفلسطينية. وقال القيادى فى حماس عزت الرشق ان هذا الهجوم لا يخدم إلا أجندات حزبية ضيقة معتبرا تلك الانتقادات إساءة للشعب الفلسطيني كافة وعملا غير مبرر. وعبر الرشق عن بالغ أسف حركته واستهجانها للموقف المتشنج للسلطة في رام الله ولوزارة داخليتها ردا على منح إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس جواز سفر فلسطينيا للقرضاوي، تكريما لدوره الرائد والكبير في خدمة فلسطين وقضايا الأمة. من جانبها وجهت وزارة الداخلية في غزة انتقادات لاذعة لداخلية رام الله، ورأت إن ما صدر من تصريحات عنها حول جواز سفر القرضاوى "تصريحات وقحة" صادرة عن وزارة مزورة " تستمد وجودها من الاحتلال. وأضافت داخلية حماس في بيان "لم تأت داخلية رام الله بإرادة الشعب ولم تأخذ ثقتها من المجلس التشريعي، ولا يحق لها انتحال هذه الصفة أو التصريح بموجبها". وكانت وكالة الأنباء الرسمية للسلطة "وفا" نقلت عن وزارة الداخلية في الضفة الغربيةالمحتلة أن الأخيرة أرسلت رسائل إلى جميع الدول التي تعترف بدولة فلسطين، مفادها أن الشيخ يوسف القرضاوي يحمل جواز سفر فلسطينيا مزورا. وطالبت الوزارة في رسائلها جميع هذه الدول باتخاذ الاجراءات القانونية من أجل ضبط حامل الجواز واسترداده وفق القانون الدولي، على ما أفاد بيان للوزارة اليوم الجمعة. وشنت السلطة الفلسطينية فى رام الله هجوما عنيفا على زيارة الشيخ القرضاوي لقطاع غزة التى استغرقت ثلاثة ايام وكان على راس وفد ضم 40 من علماء المسلمين يمثلون 14 دولة عربية واسلامية واعتبرتها تعزيزا للانقسام. وشدد الشيخ القرضاوى خلال زيارته لقطاع غزة التى قاطعتها فصائل منظمة التحرير فى مقدمتها حركة فتح على ضرورة انهاء الانقسام الفلسطينى وتطبيق المصالحة الوطنية.