بدأت نيابات القاهرة تحقيقات موسعة فى الأحداث الدامية التى شهدتها منطقة العباسية أمام وزارة الدفاع، والتى أسفرت عن مقتل واصابة العشرات من خلال المواجهات الشرسة ، حيث أمرت نيابة غرب القاهرة الكلية، بتشريح 9 جثث من المتوفين واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة. وكان فريق من نيابة غرب القاهرة الكلية قد انتقل إلى مكان الواقعة، وقام بمناظرة جثث المجني عليهم وأثبت أن من بينهم سبعة قتلوا بطلقات نارية وخرطوش، بالإضافة إلى جثتين أخرتين مصابتين بطعنات من آلات حادة، كما أشارت النيابة إلى عثور الأهالى على جثة أخرى، تبين أن إحدى السيارات ألقتها بمكان الواقعة، وثبت أن بها آثار تعذيب، وحرق بالسجائر كما استمعت النيابة إلى أهالي الضحايا والذين اتهموا أولاد أبو إسماعيل بقتلهم . من ناحية أخرى استمعت النيابة إلى أقوال بعض المصابين الذين أكدوا أنه تم إطلاق النيران عليهم من قبل بعض البلطجية، ومازالت النيابة تستكمل تحقيقاتها فى القضية نظراً لتواصل الاشتباكات. وكانت التحقيقاتة الأولية التي أجرتها النيابة العامة و حصلت عليها وكالة “ona” الاخبارية أن الجثة التى ألقى بها مجهولون من سيارة أمام مستشفى الدمرداش بالقرب من ميدان العباسية، ووجد بها الأهالي آثار تعذيب وعدة طعنات متفرقة، لشخص يدعى مصطفى محمود حمزة 27 سنة، و أمرت النيابة بتشريحها لمعرفة أسباب الوفاة، ليصل عدد الجثث فى الأحداث إلى 9 جثث. واستمعت النيابة الى أقوال أقارب المجنى عليه الذين وجهوا الاتهامات لعدد من المعتصمين أمام وزارة الدفاع من أولاد “حازم أبو إسماعيل” بقتله وإعادته إلى مكان الاعتصام، وإلقاء جثته بالعباسية، وعقب إخطارهم بقتله حضروا إلى النيابة لاستلام تصريح الدفن الخاص به. جاءت تحقيقات النيابة العامة فى الأحداث بعدما أمر النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود بفتح التحقيق الفورى فى الاحداث ، وتكليفه لنيابة غرب القاهرة، بإشراف المستشار أحمد البحراوى المحامى العام ببدء التحقيقات والانتقال إلى المصابين لسماع أقوالهم، وكذلك سماع أقوال الشهود الذى عايشوا الأحداث للوقوف على حقيقة الأسباب التى أدت لتجدد الاشتباكات.