تسببت أعمال عنف بسقوط 21 قتيلاً بينهم ستة شرطيين في منطقة شينجيانغ الصينية المضطربة على ما أفادت السلطات المحلية اليوم الاربعاء متهمة بعض أفراد اتنية الاويغور الناطقة بالتركية بالقيام بأعمال “إرهابية”. وأفاد موقع تيانشان الاعلامي على الإنترنت الذي تشرف عليه سلطات شينجيانغ أن مواجهات مسلحة اندلعت خلال عملية بحث للشرطة في كاشغار المنطقة التي سبق أن شهدت اعمال عنف. وأكد الموقع أنه خلال هذه التحقيقات بدأت أعمال العنف من مجموعة تعد “لاعمال إرهابية”. لكن لم يتسن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل. وقال مسؤول في مقاطعة برشوك حيث اغلبية السكان مسلمون في اقصى غرب الصين يدعى شاو لفرانس برس “سقط في المجموع 21 قتيلا، سقط اولا 15 قتيلا بينهم شرطيون وعناصر من البلدية ثم خلال المواجهات قتل ستة مهاجمين بالرصاص”. من جهتها قالت هو هانمين رئيست مكتب الاعلام لدى حكومة شينجيانغ “هناك ستة شرطة بين الضحايا وكل عناصر العصابة الذين قتلوا بالرصاص هم من الاويغور” بحسب ما أفادت الوكالة الفرنسية. وتهز اضطرابات منتظمة منطقة شينجيانغ على خلفية توترات حادة بين الهان (اتنية الاغلبية في الصين) والاويغور (المسلمون الناطقون بالتركية). وتتهم السلطات الناشطين الاويغور بالقيام باعمال عنف. وبحسب السلطات الصينية فان 10 الى 15 من القتلى هم من الاويغور. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان الستة الاخرون الذين قتلوا من الاويغور ايضا قال شاو “نعم” قبل ان يستطرد “هذا ليس له اهمية، انهم معتدون عنيفون”. واضاف ان الشرطة اوقفت ثمانية اشخاص. وفي بكين نددت وزارة الخارجية عبر الناطق باسمها الاربعاء بوجود “عناصر ارهابية” تعرقل الاجواء الايجابية التي كانت سائدة في شينجيانغ. وقالت هوا تشانيينغ ان “الوضع الحالي في شينجيانغ جيد عموما” مضيفة “لكن هناك بعض العناصر الارهابية التي تقوم بكل ما بوسعها لزعزعة الاستقرار والتطور في شينجيانغ”. ويندد العديد من الاويغور البالغ عددهم حوالى تسعة ملايين في شينجيانغ، بقمع ثقافتهم وديانتهم وبنزوح اعداد كبيرة من الاشخاص المنتمين الى اتنية الهان الذين يقودون التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة التي ما زالت فقيرة لكنها تزخر بالموارد الطبيعية. وتقع منطقة بارشوك شرق مدينة كاشغار التي سبق ان شهدت مواجهات دامية في السنوات الماضية. واوقعت فيها اعمال عنف في فبراير 2012 حوالى 20 قتيلا. كما شهدت منطقتا كاشغار وهوتان اضطرابات في نهاية يوليو ومطلع اغسطس 2011 قامت على اثرها بكين بارسال وحدة من النخبة من شرطة مكافحة الارهاب. واوقعت الهجمات التي تنسب رسميا الى الاويغور والردود عليها من جانب الشرطة اكثر من 20 قتيلا. وكانت اعمال عنف دامية اندلعت في شينجيانغ في يوليو 2009. وقتل حوالى 200 شخص واصيب اكثر من 1600 بجروح في اورومتشي عاصمة هذه المنطقة الخاصعة لحكم ذاتي.