أعلن برنامج الغذاء العالمى فى جنيف اليوم الجمعة أنه بحاجة إلى مبلغ يصل إلى 19 مليون دولار أسبوعيا وذلك من أجل توفير المساعدات الغذائية لحوالى 5ر2 مليون من المحتاجين السوريين داخل سوريا إضافة إلى مليون لاجىء فى الدول المجاورة والتمكن من مواصلة الاستجابة حتى شهر يونيو القادم. وقالت اليزابيث بيريز المتحدثة باسم البرنامج فى جنيف “إن المنظمة الدولية بحاجة عاجلة إلى ما يقارب 81 مليون دولار لاستكمال برامجها الإغاثية وذلك فى ظل تدهور الحالة الإنسانية فى سوريا بسبب تصاعد النزاع والتى باتت تهدد قدرة المنظمة على الاستجابة والإبقاء عليها لتكون فى مستوى الاحتياجات”. ولفتت إلى أن برنامج الغذاء العالمى فى لبنان وبسبب نقص التمويل لن يكون بمقدوره توفير قسائم (كوبونات) الغذاء إلى حوالى 400 ألف سورى لاجىء وذلك لكى يتمكنوا من شراء لوازمهم من المواد الغذائية المختلفة وبكرامة، ونوهت إلى أن المبالغ المتوفرة للبرنامج فى الأردن ستكون كافية فقط الاستمرار فى توزيع تلك القسائم حتى منتصف شهر مايو القادم فقط وفى حال عدم الحصول على تمويلات إضافية فإن البرنامج سيكون مضطرا لخفض قيمة كل قسيمة إلى النصف وهو ما سيؤثر على حوالى 175 ألف لاجىء سورى يعيشون فى المجتمعات الأردنية. وأكدت المتحدثة على استمرار البرنامج فى تقديم الطرود الغذائية إلى حوالى 100 ألف سورى فى مخيم الزعترى للاجئين فى الأردن، مشيرة إلى أنه فى ظل نقص التمويل لن يتمكن البرنامج من التحول إلى نظام توزيع القسائم. وقالت “إنه وبشكل عام فإن استمرار نقص التمويل سوف يوقف توسيع خطط المنظمة لتوفير المساعدات الغذائية إلى عدد أكبر من السوريين الضعفاء والذين هم بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية”. وأعربت عن قلق برنامج الغذاء العالمى من تأثير نقص التمويل على الاقتصادات المحلية وبما قد يضطر معه البرنامج إلى تعليق نظام القسائم الغذائية وذلك لكى يستمر فى تقديم مساعداته إلى اللاجئين وتعزيز الاقتصادات المحلية فى المجتمعات التى يتواجدون فيها ، موضحة أنه خلال شهر مارس ضخ البرنامج عبر نظام القسائم حوالى 6ر12 مليون دولار فى الاقتصادات المحلية فى لبنان والأردن وتركيا ومصر والعراق.