إنطلق في العاصمة القطرية الدوحة الأحد مؤتمر دولي للمانحين لإعادة الإعمار والتنمية في إقليم دارفور السوداني، بهدف تعبئة الدعم المالي لإحتياجات التنمية بالإقليم. يأتي المؤتمر وسط دعوات لتكثيف الجهود لإنجاح المؤتمر، الذي ينعقد بعد توقيع الخرطوم وفصيل منشق من حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور إتفاقاً نهائياً للسلام. وبغية تحقيق أهدف المؤتمر، يشارك ممثلون عن حكومة السودان وآخرون يمثلون المانحين من المجتمع الدولي، والمنظمات غير الحكومية، والصناديق والمؤسسات الدولية، إضافة لعدد من بنوك التنمية. ويحضر المؤتمر الذي يستمر يومين 400 مندوب، وهو ينعقد في إطار تنفيذ إتفاق السلام الذي وقعت عليه الخرطوم مع تحالف من المجموعات المسلحة في الدوحة في يوليو 2011. ويسعى المشاركون في المؤتمر للحصول على دعم لاستراتيجية تنص على جمع 7.2 مليار دولار من أجل وضع أسس تنمية طويلة المدى عبر تحسين مشاريع المياه والطرقات والبنى التحتية بشكل عام. المؤتمر جاء بعد 10 سنوات من بدء القتال الذي يخوضه “مسحلو دارفور” ضد ما يعتبرونه سيطرة للنخبة العربية على الثروة والسلطة في السودان. وفي المقابل، اتهمت ميليشيات “الجنجويد” العربية المدعومة من الحكومة بارتكاب فظاعات بحق المدنيين، وعلى هذا الساس، اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير. وتعهدت بريطانيا بحسب ما جاء بسكاي نيوز عربية بتقديم 16.5 مليون دولار سنويا لدارفور على مدى 3 سنوات، لمساعدة السكان على زراعة محاصيلهم، وتقديم التدريب للسكان من اجل الحصول على فرص عمل.