تحركت الطائرة الرئاسية، منذ قليل، من مطار القاهرة الدولي متجهة نحو الخرطوم، حيث يتوجه الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، اليوم الخميس، إلى العاصمة السودانية، للمرة الأولى منذ توليه منصب الرئاسة، في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع الرئيس السوداني عمر البشير، من أجل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مُختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، بما يُحقق المصلحة المُشتركة للبلدين. ومن المُقرر أيضاً أن يحضر الرئيس المصري مع نظيره السوداني جانبًا من اجتماع مجلس الأعمال المصري السوداني المُشترك، والذي سيعقد مساء نفس اليوم أولى جلساته بتشكيله الجديد من الجانبين، حيث سيتم خلاله بحث عدد من الموضوعات والمشروعات التنموية التي تستهدف تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين. كما يلتقي الرئيس مرسي، غدًا الجمعة، بمجموعة من أبناء الجالية المصرية في السودان، وذلك في إطار حرص سيادته على التواصل مع المصريين في الخارج والاستماع لمطالبهم. وبحسب الصفحة الشخصي للرئيس محمد مرسي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة لكونها الأولى من نوعها منذ تولي مرسي مهام منصبه كرئيس للجمهورية، وتأتي لتؤكد خصوصية ومتانة العلاقات الإستراتيجية بين مصر والسودان، بالإضافة إلى الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين الشعبين، كما تعكس حرص مصر على تنمية هذه العلاقات وإقامة مشاركة اقتصادية حقيقية مع السودان، بما يلبي طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين نحو النمو والازدهار.