أرشيفية شيع الآلاف من أهالي وادي النطرون جثمان عمرو شيحة الذي لقى مصرعه أثناء تواجده أمام قسم شرطة وادي النطرون مساء الجمعة، وخلال الجنازة دعا عدد من كبار المدينة الشباب للهدوء وقالوا أن النيابة تحقق في الوقائع وأنه لا داعي للتصعيد. وعقب الجنازة توجه نحو 600 من الشباب إلى محيط قسم الشرطة حيث تواجدت القوات بكثافة واعتلى قناصة أعلى العمارات المحيطة بالقسم وعند اقتراب المتجمهرين من القسم قامت مدرعتان تابعتان للشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وطاردوا المتجمهرين لإبعادهم عن القسم، كما قام عدد من شباب المدينة بالهتاف (سلمية .. سلمية) وقاموا بعمل كردون بين الشرطة وباقي المتجمهرين. من ناحية أخرى بدأ هاني عيسى مدير نيابة وادي النطرون الاستماع الى أقوال الشهود في واقعة اطلاق الشرطة النار على متجمهرين أمام قسم شرطة وادي النطرون مما أدى إلى وفاة شخص وإصابة 4 آخرين و إصابة 10 من قوات الشرطة حسب بيان مديرية أمن البحيرة. كانت مدينة وادى النطرون قد شهدت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين عقب تجمع المئات من الأهالي لمطالبة الشرطة بالقبض على مجموعة من البدو قاموا بإطلاق النار وسط السوق بسبب خلاف مالي مع أحد أصحاب المحلات وطلب الأهالي من الشرطة النزول معهم للقبض عليهم بعد تكرار وقائع مشابهه وعدم تدخل الشرطة للقبض على الجناة، وأثناء ذلك قام أحد الضباط باستفزاز المتجمهرين الذين قاموا بإلقاء الحجارة فقام الضابط ومعه زميل له بإطلاق النار على المتظاهرين مما تسبب في مصرع عمرو شيحه وإصابة 4 آخرين.