قال نشطاء في المعارضة السورية إن القوات السورية أطلقت ما وصفوه بأسلحة كيماوية من منصات صواريخ على مقاتلي المعارضة في بلدة عدرا على أطراف العاصمة دمشق. سياسيا رفض الائتلاف الوطني السوري المعارض إستقالة رئيسه معاذ الخطيب فيما دعت قطر الخطيب إلى العودة عن قراره. قال ناشطون من المعارضة السورية اليوم الاثنين ان القوات السورية أطلقت ما وصفوه باسلحة كيماوية من منصات صواريخ على مقاتلي المعارضة الذين يحاصرون قاعدة للجيش في بلدة عدرا على اطراف دمشق مما أدى إلى مقتل اثنين من المقاتلين وإصابة 23. وقال محمد الدوماني وهو ناشط في بلدة دوما القريبة التي نقل اليها المصابون ان الاطباء يصفون المادة الكيماوية المستخدمة بأنها الفوسفور الذي يصيب الجهاز العصبي ويسبب عدم اتزان وفقدان الوعي . وقال بحسب ما جاء بالوكالة الفرنسية أن المقاتلين الاثنين كانا قريبين جدا من مكان انفجار الصواريخ وقتلا على الفور في حين يعالج الباقون بمادة الاتروبين. ولم يصدر تأكيد مستقل للهجوم الذي يأتي بعد مقتل 26 شخصاً في هجوم صاروخي قرب مدينة حلب الاسبوع الماضي. وتتبادل السلطات ومقاتلو المعارضة الاتهامات باطلاق صواريخ تحمل مواد كيماوية هناك. وعلى الصعيد السياسي إستقال زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب أمس الأحد في خطوة تضعف الجناح المعتدل من قوى الانتفاضة المناوئة لحكم الرئيس بشار الأسد التي دخلت عامها الثالث وتعقد الجهود الغربية الرامية إلى دعم مقاتلي المعارضة. وكان الخطيب وهو إمام سابق للمسجد الأموي في دمشق عرض على الأسد التفاوض على خروج آمن من السلطة وقد تدفع استقالته الغرب إلى توخي المزيد من الحذر في دعم الانتفاضة. وينظر إلى الخطيب على أنه شخصية معتدلة تحول دون تزايد نفوذ الجهاديين المرتبطين بالقاعدة. وذكرت قطر في وقت سابق الأحد أن من المقرر ان يحضر زعماء المعارضة السورية قمة للجامعة العربية تعقد هذا الأسبوع بحثا عن مزيد من الدعم لانتفاضتهم المسلحة. وقال مايكل ستيفنز الباحث في المعهد الملكي لدراسات الدفاع والامن بالدوحة إن إستقالة الخطيب ستؤثر سلباً على القمة.