قال مسئولون غربيون إن من المتوقع أن تطلب تركيا رسميا من حلف شمال الأطلسي نشر صواريخ باتريوت علي حدودها لصد الهجمات من سوريا. وتمكن مقاتلو المعارضة السورية الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من السيطرة علي أجزاء كبيرة من الأرض لكنهم يعجزون تقريبا أمام القوة الجوية السورية. ودعا مقاتلو المعارضة الي فرض منطقة حظر جوي وهي خطوة ساعدت مقاتلي المعارضة الليبية علي الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي العام الماضي. قال وزير الدفاع الالماني توماس دي مايتسيره إن ألمانيا تتوقع أن تطلب تركيا من الحلف نشر صواريخ باتريوت وإنها ستدرس هذا الطلب مع إظهار التضامن وتابع قائلا للصحفيين في بروكسل علي هامش اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الاوروبي لكننا اذا نشرنا صواريخ باتريوت علي الحدود التركية فإن هذا سيحدث بجنود المان ولا تملك سوي الولاياتالمتحدة وهولندا والمانيا نظام صواريخ باتريوت المناسب. وقال الأمين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن إن تركيا تستطيع أن تعول علي "تضامن الحلفاء" لكنه ذكر أن الصواريخ ستكرس للدفاع وليس لفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا. وفي دمشق قال نشطاء معارضون إن قوات الأسد بدأت أعنف قصف خلال 40 يوما من الغارات الجوية والقصف المدفعي ويستهدف المكاسب المحدودة التي حققها مقاتلو المعارضة علي مشارف العاصمة. وقال رامي السيد من المركز الإعلامي السوري وهو منظمة معارضة تراقب حملة الاسد المستمرة منذ 20 شهرا علي الانتفاضة إن منصات إطلاق الصواريخ المتعددة الفوهات تحدث دمارا هائلا وعشوائيا. شكلت المعارضة السورية المنقسمة ائتلافا أوسع نطاقا الاسبوع الماضي اعترفت به فرنسا بوصفه الممثل الوحيد للشعب السوري. لكن مجموعة من المقاتلين الاسلاميين في محافظة حلب وكثير منهم أعضاء معروفون في وحدات قوية لمقاتلي المعارضة بالمنطقة قالت إنها تعتزم إقامة دولة إسلامية ورفض الائتلاف الذي يقوده رجل الدين المعتدل معاذ الخطيب.