انتقدت سونيا غاندى رئيسة حزب المؤتمر الحاكم فى الهند اليوم (الثلاثاء) إيطاليا لرفضها إعادة اثنين من قوات المارينز متهمين بقتل اثنين من صيادى السمك الهنود قبالة ساحل ولاية كيرالا بجنوب البلاد فى العام الماضى ، حيث قالت ” انه لا توجد دولة يمكنها أن تستخف بالهند ” . و بحسب شينخوا قالت غاندى فى العاصمة القومية ” ان تحدى الحكومة الايطالية بشأن مشكلة جنديى المارينز وخيانتها للالتزام أمام المحكمة العليا فى الهند أمر غير مقبول كلية . ومامن دولة تستطيع أن تستخف بالهند أو يسمح لها بذلك . ويجب اتباع كل الوسائل لضمان احترام الالتزام الذى قطعته الحكومة الايطالية أمام المحكمة العليا الهندية “. كسرت غاندى التى هى من اصول ايطالية صمتها بعد يوم من اعلان حكم المحكمة العليا فى البلاد انها ” فقدت الثقة ” فى السفير الايطالى دانييل مانشينى الذى قدم تأكيدا شخصيا للمحكمة بأن الجنديين — ماسيميليان لاتورى وسالفاتورى جيرون- سوف يعودان بعد الادلاء بصوتيهما فى الانتخابات العامة الايطلية الاخيرة . وكانت المنصة التى تضم ثلاثة قضاة برئاسة القاضى التاماس كبير قالت ” ان الشخص الذى يمثل أمام المحكمة ويقدم تعهدا ليس له حصانة “، فى الوقت الذى اكدت فيه مجددا الامر الذى صدر فى الاسبوع الماضى الذى يمنعه (السفير) من مغادرة الهند حتى 2 ابريل موعد الجلسة القادمة . وكانت المحكمة العليا قد سمحت فى وقت سابق لجنديى المارينز بالتوجه الى ايطاليا لمدة اربعة اسابيع للإدلاء بصوتيهما . الا انه فى الاسبوع الماضى رفضت روما اعادتهما مرة اخرى لمواجهة المحاكمة فى محكمة خاصة بالعاصمة الهندية قريبا. وحذر رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينغ ايطاليا من ” عواقب تتعلق بالعلاقات الثنائية ” إذا لم يعد جنود المارينز لمواجهة المحاكمة . كان الجنديان قد اتهما بقتل اثنين من صيادى السمك الهنود بالرصاص قبالة ساحل ولاية كيرالا فى فبراير عام 2012 بعد أن اعتقدا مخطئين انهما من القراصنة . وقد اعتقلتهما الشرطة فى كيرالا العام الماضى وأطلق سراحهما بكفالة . وقد أثار الحادث نزاعا دبلوماسيا بين البلدين . فبينما تقول ايطاليا ان الاثنين يجب ان يحاكما أمام محكمة دولية ،تصر الهند على أن القتل وقع فى مياهها الاقليمية وعلى ذلك فان المارينز يجب ان يخضعا للمحاكمة فى الهند .