قال كلود بارتلون رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية ” البرلمان ” إن السلطات الجزائرية تتفهم الدوافع التي جعلت فرنسا تشن عمليات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية شمال مالي . وأضاف بارتولون فى تصريحات له قبيل مغادرته للعاصمة الجزائرية مساء اليوم فى ختام زيارته التى أستمرت ثلاثة أيام أن المحادثات التي جمعته بالمسئولين الجزائريين، سواء تعلق الأمر برئيس البرلمان محمد العربي ولد خليفة، أو الوزير الأول عبد المالك سلال بالإضافة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كانت فرصة للحديث عن كل المواضيع والملفات التي تهم البلدين سواء تعلق الأمر بالقضايا الدولية أو بالملفات الثنائية، وفي مقدمتها الوضع في شمال مالي مشددا على أن السلطات الجزائرية كانت متشككة في البداية ومتخوفة من خلفيات التدخل العسكري الفرنسي في مالي، لكن الشروحات التي قدمها الرئيس هولاند خلال زيارته إلى الجزائر، وكذا النتائج التي حققتها العمليات العسكرية في الميدان، جعلت السلطات الجزائرية تتفهم الموقف الفرنسي وتدعمه. من جهة أخرى .. أبدى رئيس البرلمان الفرنسي ارتياحه لنتائج زيارة الرئيس فرانسوا هولاند إلى الجزائر فى شهر ديسمبر الماضي مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستمكن من تجسيد الكثير من المشاريع العالقة أو التي تم الاتفاق عليها ولم تنجز . وأوضح أن عددا من الوزراء في الحكومة الفرنسية سيزورون الجزائر خلال الأسابيع والأشهر القادمة من أجل الوقوف على مدى تقدم المشاريع المختلفة، خاصة في المجال الاقتصادي . وأوضح بارتولون أن قضية التأشيرات لم تعد تقريبا مطروحة من الجانب الجزائري، بالنظر إلى الجهود التي بذلتها السلطات الفرنسية من أجل تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة بالنسبة للجزائريين، على اعتبار أن عدد طلبت التأشيرات التي تمت دراستها السنة الماضية تجاوز 280 ألف، وتم منح حوالى 210 ألف تأشيرة، أي بنسبة قبول في حدود 75 % . وعلى صعيد أخر .. نفى رئيس البرلمان الفرنسي أن يكون قد تحدث مع المسؤولين الجزائريين بخصوص ولاية رابعة للرئيس بوتفليقة، معتبرا أن فرنسا بلد صديق ولا يمكنه أن يتدخل في مثل هذه الأمور، لأن الجزائريين فقط هم من يحق لهم اختيار مسئوليهم وأن باريس ستتعامل مع من سينتخب رئيسا للبلاد.