نظم العشرات من المصريين من بينهم مسيحيون وقفة احتجاجية مساء اليوم الاثنين أمام السفارة الليبية وسط العاصمة القاهرة؛ تنديدا بوفاة مواطن مصري داخل أحد السجون الليبية. ووفقا لوكالة “الأناضول” المتواجد بموقع الحدث، فقد مزق المحتجون علما ليبيا كان مرفوعا على سور السفارة في منطقة الزمالك (وسط القاهرة)، قبل أن يحرقوه، ويرفعوا مكانه العلم المصري. كما حطموا لافتة السفارة على البوابة الرئيسية؛ احتجاجا على وفاة المواطن القبطى عزت حكيم عطا الله ، خلال احتجازه مع أربعة مصريين آخرين؛ بتهمة التبشير بالمسيحية. وأفاد المراسل بأن المحتجين اتهموا السلطات الليبية بتعذيب عزت عطا الله حتى الموت. وكان دبلوماسي مصري قد صرح لوكالة “الأناضول” في وقت سابق بأن عطا الله توفي جراء هبوط حاد في الدورة الدموية، حيث كان مريضًا بالسكري، وسبق أن أجريت له جراحة في القلب”. وبرفعهم لافتة مكتوب عليها :”مطلب واحد غيره مفيش (لا يوجد غيره).. غلق سفارة وطرد سفير”، طالب المحتجون بإغلاق السفارة الليبية وطرد السفير الليبي من مصر. ولم يكتف الغاضبون بهذه الوقفة الاحتجاجية، إذ أعلنوا عن بدء اعتصام أمام السفارة الليبية حتى إفراج السلطات الليبية عن بقية المعتقلين، وحتى تقديمها اعتذارا رسميا عن وفاة المواطن المصري. وشهد محيط السفارة الليبية تواجدا أمنيا مكثفا، لكن لم تندلع أي مصادمات بين المحتجين وقوات الأمن ، وإضافة إلى قضية عطا الله، أفرجت ليبيا قبل أسبوع عن 55 مصريًا كانت قد اتهمتهم أيضا بممارسة التبشير. وانتهت قضية ال55 بترحيل 35 مصريًا إلى بلادهم بسبب عدم استيفائهم أوراق الإقامة، بينما فضل الآخرون البقاء في ليبيا للعمل؛ نظرا لامتلاكهم أوراق إقامة.