أعلنت السلطات العراقية أنها أحبطت محاولة سجناء الهروب من سجن بغداد المركزي (أبوغريب سابقا) عقب إشعالهم حريقا للتغطية على عملية الهروب. ففي بيان، نقلته وكالة “الأناضول” اليوم، قالت قيادة عمليات بغداد اليوم الاثنين إن “قوة من الجيش العراقي نجحت في إحباط محاولة عدد من السجناء الهروب من سجن بغداد المركزي” دون ذكر مزيد من التفاصيل. غير أن مصدر من داخل السجن، أوضح ل”الأناضول” أن “مجموعة من السجناء افتعلوا شجارا وشغبا بحرق عدد من الأغطية للإلهاء عن عملية هروبهم”. ومضى المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قائلا إن “قوة أمنية دخلت السجن وضربت مفتعلي الشغب بشدة؛ ما استدعى نقل 4 منهم إلى مستشفى”. وخلال احتلالها للعراق، ظل سجن أبو غريب (32 كلم غرب العاصمة بغداد) تحت سيطرة القوات الأمريكية، التي زجت فيه بالكثير من العراقيين؛ لمقاومتهم القوات الغازية لبلادهم في مارس 2003. واشتهر هذا السجن بإساءة معاملة السجناء، إذ نشرت وسائل إعلام غربية صورا مسربة من داخله عام 2004، التقطتها جنود أمريكيون، وأظهرت معاملة لاإنسانية ضد السجناء من قبل القوات الأمريكية. وقبل نحو ثلاثة أشهر تمكن سجين في سجن “الرصافة الرابعة” ببغداد من صنع حزام ناسف بدائي، ثم قام بتفجيره؛ ما أدى إلى مقتله وإصابة سجناء وحراس. فيما شهد سجن تسفيرات في مدينة تكريت (شمال غرب العاصمة) قبل نحو ستة أشهر عملية هروب 102 معتقل، بينهم 47 من عناصر تنظيم القاعدة محكوم عليهم بالإعدام.