قال عضو المكتب السياسي لحزب الوطنيين الديمقراطيين التونسي المعارض زياد الأخضر إن مجريات التحقيقات في قضية اغتيال القيادي بالحزب شكري بلعيد “لا تسير في نهجها الطبيعي”، مهددًا ب”تدويلها”. وأضاف الأخضر، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين بالعاصمة تونس، أنه “لا نية للحزب في الوقت الحالي بتدويل القضية، إلا أنه في حال لم يتمكن القضاء التونسي من كشف حقيقة قتلة بلعيد، سنلجأ إلى القضاء الدولي”. وأفاد الأخضر، في تصريح لوكالة الأناضول، بأن “مصادر مقربة من الحزب أكدت لنا القبض على قاتل بلعيد وتسليمه للسلطات التونسية منذ أيام”. وتداولت وسائل إعلام محلية، أمس الأحد، خبرًا مفاده بأنه وقع القبض على المتهم بقتل شكري بلعيد من قبل السلطات الجزائرية وتسليمه لتونس منذ أسبوع. من جهتها، كذّبت وزارة الداخلية التونسية، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، الخبر معبرة عن استنكارها لعدم رجوع وسائل الإعلام التي نشرت الخبر للمصادر الأمنية والقضائية الرسمية للتأكد من مدى صحته قبل نشره للرأي العام. يشار إلى أن الحزب سيقوم نهاية الأسبوع الجاري بإحياء أربعينية بلعيد، كما سينفّذ مسيرة شعبية تنطلق من مقر ضريح بلعيد بمقابر (الجلاز) في اتجاه الشارع الرئيسي بالعاصمة تونس “الحبيب بورقيبة”، حيث تلقي عائلة بلعيد كلمة بهذه المناسبة. وفي السادس من الشهر الماضي، أطلق مجهولون النار على بلعيد، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة توفى متأثرًا بها في اليوم نفسه.