قال سفير مصر لدى النرويج أشرف الموافي ، إن مصر ستدعو مجددا إلى حظر الأسلحة النووية في كافة أنحاء العالم ولاسيما في منطقة الشرقالأوسط. وأشار الموافي -الذي يرأس وفد مصر المشارك في المؤتمر الدولي حول الآثارالإنسانية للأسلحة النووية في العاصمة أوسلو الذى يعقد اليوم الاثنين- إلى أن مصر ساندت رغبة وزير خارجية النرويج السابق يوناس جار ستوراه في العام الماضي في استضافة بلاده لاجتماع دولي لحشد الزخم الدولي المتزايد حول هذا الموضوع. وأضاف أن مصر تعمل بعزم على حظر استخدام الأسلحة النووية والتخلص منها بشكل تام من خلال اعتماد صك دولي ملزم قانونا وفقا للالتزامات والواجبات الدولية القائمة وفى إطار زمني محدد. وأكد السفير الموافي أن مصر تولي أهمية لهذا المؤتمر الدولي حيث تشارك مصر بوفد رسمي فضلا عن مشاركة المجتمع المدني ممثلا فى كل من المجلس المصري للشئون الخارجية على مستوى رئيسه السفير محمد شاكر ورئيس المركز المصري لدعم المنظمات الأهلية وأمين عام الهلال الأحمر المصري الدكتور ممدوح جبر مما يعكس الاهتمام الرسمي والشعبي بهذا الموضوع. ونوه بمواقف مصر الواضحة في المطالبة بضرورة تحقيق عالمية اتفاقية منع الانتشار النووي وانضمام كافة الدول غير الأطراف بها إليها كدول غير نووية جنبا إلي جنب مع تنفيذ الدول النووية الخمس لالتزاماتها في مجال نزع السلاح النووي وصولاً إلي عالم خال تماما من تلك الأسلحة. وقال سفير مصر لدى النرويج أشرف الموافي إن تحقيق الطابع العالمي للمعاهدة منع الانتشار النووي ونزع السلاح النووي يعتبران من ثوابت السياسة المصرية في مجال نزع السلاح والتي لا تحيد عنها ، مشير إلى أن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن المتساوي لكافة شعوب ودول العالم. وأكد أن مصر تعمل جاهدة على كل المستويات لتفعيل الآليات العالمية والإقليمية المعنية بتحقيق ذلك الهدف، كما تدعو الي التنفيذ الفوري لقرار الشرق الأوسط لعام 1995 ولنتائج مؤتمري المراجعة في عامي 2000 و2010 واللذين يكملان السعي الدولي لتعزيز فاعلية نظام معاهدة منع الانتشار النووي. كما شدد السفير الموافي على تمسك مصر بعقد مؤتمر حول إخلاء الشرق الاوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الذي كان مقررا تنظيمه في العام الماضيولكن للأسف تعرقلت جهود عقده حتى الأن. جدير بالإشارة إلى أن ما يزيد على 120 دولة والعديد من المنظمات غير الحكومية من مختلف أنحاء العالم سيشاركون في مؤتمر المؤتمر الدولي حول الآثار الإنسانية للأسلحة النووية في العاصمة أوسلو، الذي يفتتحه وزير الخارجية النرويجي إسبن بارت آيداه والمفوض السامي لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة آنطونيو جوتيرس ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير.
