أكد برناردينو ليون المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبى لجنوب المتوسط أن الحكومة المصرية طلبت من الاتحاد عبر خطاب رسمى القدوم إلى مصر لمراقبة الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال برناردينو ليون – فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس – إن هذا الأمر محل تقدير من جانب الاتحاد الأوروبى ، مشيرا إلى أن لجنة فنية من الاتحاد سوف تصل إلى مصر يوم السبت المقبل لتقييم وتقدير الموقف. وأضاف أن هذه ستكون من أفضل الآليات على مستوى العالم لمراقبة الانتخابات خاصة وأن هناك مراقبين آخرين من دول العالم بجانب منظمات المجتمع المدنى تمت دعوتهم لمراقبة الانتخابات..وتابع “يمكن القول فى هذه المرحلة إن هذه الانتخابات ستتم مراقبتها على مستوى عال جدا من التقنية والمهنية من جانب المجتمع الدولى”. وأشار إلى أنه ومع ذلك فإن الاتحاد الأوروبى لا يستطيع التواجد فى دوائر انتخابات ولا يستطيع القيام بذلك ولا يمكنه توفير مراقب لكل لجنة لكن مستوى مراقبته للانتخابات ستكون على مستوى عال جدا. وقال “إن الاتحاد سوف يوفر مستوى عالى جدا من المراقبة ، وسنتأكد أن تقييمهم النهائى هو أفضل تقييم ، لأنهم محترفون ، وذلك من منطلق خبرتهم الطويلة فى هذا المجال”. وردا على سؤال حول الانتقادات الموجهة إلى الرئيس محمد مرسى بسبب حزب الحرية والعدالة وأنه هو من يحكم البلاد مع الأحزاب الإسلامية ، قال برناردو ليون المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبى لجنوب المتوسط “إنه بموجب خبرته فإن رئيس الجمهورية فى النظم الديمقراطية لا يحكم بلاده بدون دعم حزبه فهذا جزء من العملية الديمقراطية والأسلوب الديمقراطى ، لدينا حوارنا مع الرئيس ، والرئيس يتخذ القرارات المهمة”. وأضاف برناردو ليون “نحن لا نرى فيما يخص الرئيس أى شىء غير طبيعى لا نراه فى بلادنا أو فى غيرها”. أما فيما يخص الأحزاب الإسلامية ، أجاب المبعوث الأوروبي “لدينا نقاشات مع حزب النور وهم قلقون بشأن الوضع ويقدمون مقترحات للتغلب على هذا الموقف”..مضيفا “أنه لا يمكنه القول إنه رأى فى المحادثات نفس الموقف من النور تجاه الحرية والعدالة فهم فى بعض المواقف أقرب للانقاذ وهم يطلبون من الرئيس تغيير الحكومة”.. ومشيرا إلى أنه لا يمكنه القول بأن الأحزاب الإسلامية هى التى تحكم بشكل أساسى. وتابع “إن العالم يعيش أسوأ أزمة اقتصادية وهذا موقف ليس سهلا على المنطقة .. وإذا كنتم تنظرون لأوروبا شريك مصر الاقتصادى الأساسى فإنها تعيش لحظات عصيبة جدا .. ويجب أن تسألوا المواطنين التحلى بالصبر..فليس هناك حل سهل لمشاكل العالم الاقتصادية”. وأعرب عن اعتقاده بأنه وبعد قيام ثورة فإن المجتمع يميل للتفكير فى تغيرات جذرية بعد الإطاحة بالديكتاتور ويريدون تغير الوضع بسرعة ولكن هذا ليس الحل ولن يحدث ونحن نأمل أن يأتى الدعم المالى لمصر بأسرع وقت..والمجتمع المصرى يجب أن يفهم أن كل شىء سيأخذ وقته. وأضاف “أن الصبر يجب أن يكون ليس على الوضع الاقتصادى فقط بل على التحول السياسى أيضا”.