دعا المشاركون في مؤتمر جبهة الإنقاذ الوطني بالقليوبية الشعب المصري إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة ، مؤكدين أن المقاطعة هي الحل ، وأن انتشار العصيان المدني تدريجياً بالمحافظات أول مسمار في نعش جماعة الإخوان المسلمين . وقال جورج اسحاق عضو الجبهة خلال مؤتمر جماهيري للجبهة بمدينة قليوب بحضور عدد كبير من ممثلي الأحزاب أن الثورة مازالت مستمرة وأن مصر الأن في يد المصريين ، ولن يسمحوا بسرقتها من ميلشيات الإخوان تحت ستار الدعوي لحوار أقل ما يوصف به حوار “الطرشان” واصفاً إياه بأنه ليس حواراً وإنما ضبط وإحضار للمعارضة . وأعلن جورج أن زمن الكلام انتهي وأن الجبهة سوف تبدأ من يوم السبت المقبل حملة التوعية للمواطنين بمقاطعة الانتخابات والنزول إلي الشارع لإسقاط الدستور المعيب الذي تم تمريره دون توافق وطني ، موجهاً التحية لشعب بورسعيد الباسل الذي يقود الثورة الثانية ضد ممارسات الظلم والطغيان. وأكد إسحاق أن العصيان المدني ينتشر في محافظات مصر وسوف تقدم جبهة الإنقاذ البديل للشعب عن جماعة الإخوان المسلمين ،داعياً المصريين إلي الصبر وعدم الإحباط لأن مصر ستنتصر في النهاية حتي وإن كانت الولادة متعثرة ، وذلك حسب وصفه. من جانبها وصفت الدكتورة كريمة الحفناوي عضو الجبهة الحكومة الحالية بحكومة الجنازات لا الإنجازات لكثرة الكوارث التي راح ضحيتها العشرات من أبناء هذا الوطن دون إقالتها أو اتخاذ إجراء حازم تجاهها ، وأنها حكومة “ماشية يوم بيوم” دون خطة واضحة من أي وزير ، كما أن رئيسها في وادي والشارع في وادي أخر. وطالبت الحفناوي الجميع بألا ينصتوا إلي الشائعات التي تردد أن الجبهة تريد خراب مصر وأنهم يرفضون الحوار بدعوي المصالح الشخصية ، مؤكدة أن مقاطعة الانتخابات هي الحل لوقف نزيف الاستيلاء علي مفاصل الدولة وأن كل من يضع يده في يد الرئاسة تكون يداه ملطخة بدماء الشهداء. وقالت أن الرئاسة تدعو للحوار من أجل مصلحة شخصية لتحسين الصورة أمام البنك الدولي من أجل أن يمنحهم القرض المشروط بوجود توافق وطني بين كافة القوي السياسية، مشيرة إلى أن الرئاسة تتبع مبدأ المراوغة مع الأحزاب بالدعوة لحوار دون ضمانات ، وبالتالي يصبح حوار دون جدوي ، كما تستخدم المعارضة كديكور في الوقت الذي تتهم فيه أحزاب المعارضة بالعمالة وتصفهم بالأقلية ، كما وصفت ممارسات الرئاسة بما تتبعه اسرائيل مع الفلسطنيين في اغتصاب أراضيهم ، وانتهاك أعراضهم ، وتدعوهم إلي الحوار ليقال أن الفلسطينيين يرفضون السلام. وقال أحمد حسين المتحث الرسمي باسم الجبهة في القليوبية أن الدولة في أخر مراحل الاختطاف وهي الانتخابات البرلمانية ، والتي يسعي الإخوان إليها لاكتساب الشرعية ، وهذا ما جعلهم يسعون لاجراءها علي 4 مراحل ، حتي يتم تزويرها باستدعاء من يطلقون علي أنفسهم قضاة من أجل مصر للإشراف علي العملية الانتخابية ، مشيراً إلي أن المعركة بين الإخوان والجبهة ليست علي السلطة أو من أجل المنصب ، ولكنها صراع من أجل الوطن الذي أصبح مؤكداً أن قيادات الجبهة “أشرف من قيادات الاخوان” – علي حد قوله ، وتريد الخير لمصر . ودعا حسين جموع المصريين إلي مقاطعة الانتخابات القادمة ، وألا يشاركوا فيها حتي لا يكملوا خطة الإخوان في الاستحواذ علي الدولة. وطالب حسين الجيش المصري ألا يورط نفسه في هذه المعركة بدعوي حماية الشرعية وأن ينئ بنفسه خارج المعادلة .