هنأت واشنطن أمس الأربعاء الشعب الأرميني على الإنتخابات الرئاسية التي جرت الإثنين معتبرة في الإجمال أنها تتطابق مع إحترام الحريات الأساسية مع إعرابها عن قلقها حيال إنحياز الادارة الارمينية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان بحسب فرانس برس أن “الولاياتالمتحدة تهنىء الشعب الارميني على انتخاباته الرئاسية في 18 فبراير التي اعتبرها المراقبون الدوليون في الإجمال بأنها جرت وفق إحترام الحريات الأساسية خصوصا حرية الإجتماع والتعبير”. وذكرت نولاند بأن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إعتبرت أن وسائل الإعلام في البلاد قامت بواجبها الشرعي من خلال تقديمها تغطية متوازنة للإنتخابات وأن جميع المرشحين تمكنوا من الوصول إلى وسائل الإعلام بكل حرية. ومع ذلك، أوضحت نولاند في البيان “نتقاسم القلق الذي أعلنت عنه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حيال الإنحياز من قبل الادارة العامة وسوء استعمال المصادر الادارية التي ادت الى الدمج بين نشاطات الدولة ونشاطات الحزب الحاكم”. واضافت “نقر بان الانتخابات جرت بهدوء وبطريقة منظمة ولكن شابتها بعض التدخلات غير المبررة” مشيرة الى “بعض الانتهاكات الجدية” للحقوق بما فيها “ضغوط على الناخبين”. وحثت الولاياتالمتحدة هكذا سلطات ارمينيا على “فتح تحقيق واتخاذ الاجراءات المناسبة” في حال كانت هناك ادلة “ذات صدقية” للانتهاكات و”دعت جميع الاطراف الى الهدوء في مرحلة ما بعد الانتخابات”. وتجمع حوالى خمسة الاف متظاهر الاربعاء في العاصمة الارمنية يريفان احتجاجا على فوز الرئيس المنتهية ولايته سيرج سركيسيان الذي رفض خصمه الرئيسي وزير الخارجية السابق رافي هوفانيسيان الاعتراف بفوزه. والثلاثاء، اعتبرت منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان الاستحقاق شهدت تقدما لكنه خلا من المنافسة.