أدان المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية , هجوم قوات الشرطة على عمال شركة أسمنت بورتلاند “تيتان" بالإسكندرية، وفضها لاعتصامهم المستمر منذ 15 يوما ضد ما أسماه المركز الفساد في الشركة وللمطالبة بالتعيين بالشركة. و أكد المصري أنه منذ تولي حكومة مرسي، عادت سياسات العنف الجماعي لتتكرر، لتهدد مئات الالاف من المصريين، عمال وفلاحين وموظفين، ممن يحتجون من أجل حقهم في حياة كريمة وظروف عمل جيدة ، مضيفا أنه مؤشر خطير، خاصة مع تزايد الاحتجاجات في الفترة الحالية وعصف السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة بعمال مصر وفقرائها – علي حد قول المركز . و قال المركز في بيان له اليوم الإثنين ” فبدلا من تلبية مطالب المعتصمين، استعانت إدارة الشركة، بقوات الأمن المركزي فجر الأمس لتقتحم مقر الشركة، وتصيب 150 عاملا، بينهم 4 بإصابات خطيرة بسبب عضات الكلاب وإلقاء عاملين من الطابق الثاني للشركة ولتعتقل 26 عاملا والاعتداء عليهم وسحلهم. مشددا ان محامو المركز سيستمرون في دفاعهم عن حقوق عمال أسمنت بوتلاند “تيتان" بالإسكندرية والتنسيق مع كافة المحاميين الحقوقيين بالإسكندرية حتي يتم الإفراج عن العمال الذين تم القبض عليهم والتحقيق في وقائع العنف الذي تم خلال فض الاعتصام، واستمرارنا في الدفاع عن العمال حتي استرداد كامل حقوقهم المشروعة . و أضاف البيان ” وقال شهود عيان إن قوات الأمن هاجمت الشركة فجر أمس بالكلاب البوليسية، واقتحمت مسجد الشركة وألقت القبض علي العشرات من العمال، تحت زعم إحتجاز إداره المصنع وتهديدهم، وهو الأمر الذي نفاه العمال، وقام جنود الأمن المركزي بإلقاء إثنين من العاملين من الدور الثاني للمبني الإداري للمصنع ” . و أوضح محامو المركز بالاسكندرية ان النيابة العامة تحقق مع 26 عاملا من المقبوض عليهم داخل مديرية أمن الإسكندرية وليس بمقر النيابة في انتهاك صارخ لاجراءات وضمانات التحقيق، وفي غيبة حضور محاميين للتحقيق مع العمال المقبوض عليهم، وهو ما يعد إنتهاكا لحق العمال في الدفاع عن أنفسهم ووجود محامين لهم. و أعرب المركز عن قلقه الشديد من تعامل الدولة مع الاحتجاجات العمالية واستخدام ما أسماه البطش والعنف الجماعي لأول مرة منذ عام 1994 في فض إضراب عمال غزل كفر الدوار. و دعا المركز جميع القوى الوطنية، والنقابية، والسياسية للتضامن مع عمال بورتلاند المصابين والمعتقلين دون وجه حق، ومساندة حق العمال في ممارسة حقهم في الاعتصام والإضراب عن العمل. مؤكدا انه سيقوم بإرسال وفدا للتضامن ولتقصي الحقائق في مصنع الأسمنت ومقابلة العمال المعتصمين وأسر المعتقلين، وسيعلن نتائج تقصي الحقائق في مؤتمر صحفي سيعلن عن موعده لاحقا.