قررت دولة قطر تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة إلى الإئتلاف الوطني السوري المعارض الذي تعترف به كممثل شرعي وحيد للشعب السوري. وقال الائتلاف الوطني السوري في بيان صدر اليوم الأربعاء بحسب موقع روسيا اليوم الإخباري “قررت قطر تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة إلى السيد نزار الحراكي بعد تعيينه كسفير للإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الدوحة”. وأشار البيان إلى أن الحراكي وإنين من كوادر السفارة سيعتبرون “شخصيات دبلوماسية رسمية”، وان المقر “سيرفع فوقه علم الثورة السورية”، واعتبر البيان أن هذه الخطوة “على درجة كبيرة من الاهمية، وسابقة ايجابية جدا تضع دولة قطر في مقدمة الدول التي اعترفت بالائتلاف الوطني من حيث الوضع القانوني”. وأشار بيان الإئتلاف إلى أن الحراكي “تلقى التهنئة من أمين عام ورئيس الائتلاف بقبول تعيينه كسفير بناء على طلب كان قد أرسل سابقا الى وزارة خارجية قطر”. ونقل بيان الائتلاف عن الحراكي قوله انه سيحاول بالتعاون مع الخارجية القطرية “ايجاد حلول للمشاكل المتعلقة بجوازات سفر السوريين”. وقال البيان ان السفير المعين “تعرض للاعتقال مرات عديدة على خلفية نشاطه في المعارضة، وشارك في العديد من مؤتمرات المعارضة سواء داخل سوريا او خارجها”. يشار الى ان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تشكل في 11 نوفمبر الماضي في الدوحة واختار احمد معاذ الخطيب رئيسا له، وضم غالبية المجموعات السورية المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد. وقد اعترفت دول مجلس التعاون الخليجي، ومن بينها قطر، بالائتلاف كممثل شرعي وحيد للشعب السوري. والحراكي من مواليد العام 1962 في دمشق، ويتحدر من محافظة درعا في جنوب سورية، وحائز على دبلوم في جامعة حلب.