كشف وزير الثقافة التونسي المهدي مبروك عن تشكيل مجلس وطني للحكماء يضم عدد من الشخصيات الوطنية التونسية تتولى النظر في الحلول الممكنة للخروج من الأزمة الراهنة التي تمرّ بها تونس منذ اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد الأسبوع الماضي . وبحسب وكالة الأنباء التونسية الرسمية فإن “المجلس يضمّ 16 شخصا يتولون تقدير الوضع الحالي للبلاد وتقديم المقترحات التي تكفل الخروج من الأزمة القائمة”. ويضم المجلس أهم الشخصيات الوطنية في تونس على غرار أحمد المستيري ومصطفى الفيلالي (منشقين عن الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة منذ السبعينات وأصبحوا من رموز المعارضة)، إضافة إلى عدد من الخبراء القانونيين على غرار قيس سعيّد وعياض بن عاشور، فضلا عن منصور فضلا الخبير الاقتصادي منذ عهد بورقيبة، كما يضم المجلس الشيخ عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة وصلاح الدين الجورشي المفكر التونسي . وأوضح مبروك أن المجلس أكّد في أوّل اجتماع له اليوم مع رئيس الحكومة حمادي الجبالي على دعم “مبادرة” الأخير بتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة. وأعرب الجبالي، في وقت سابق عن رغبته في تشكيل حكومة تكنوقراط، وذلك بعدما تعثرت المفاوضات مع الأحزاب السياسية حول تشكيلة الحكومة الجديدة. وأشار إلى أن أعضاء المجلس عبّروا عن تطلعهم إلى أن تلقى مبادرة الجبالي استجابة لدى كافة الأطراف السياسية وعلى رأسهم حزبيْ حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية (عضوي الائتلاف الحاكم بالإضافة إلى حزب التكتل الديموقراطي) . واجتمع اليوم حمّادي الجبالي مع أعضاء المجلس، الذي له صفة استشارية، بحضور عدد من وزراء الحكومة وقائد أركان الجيش الوطني رشيد عمّار.