أكد إئتلاف ضباط الشرطة الأحرار أن تسليح الضباط والجنود أمام قصر الاتحادية الرئاسي بهذه النوعية من الأسلحة خلال تظاهرات واحتجاجات شعبية فى الشوارع، مشددين على أنهم تلقوا تعليمات باستخدام الذخيرة الحية إذا لزم الأمر، غير أن ذلك خضع لتقدير الضباط أنفسهم وتعليماتهم للجنود والأفراد. وقال الضباط في بيان لهم أن المكلفين بخدمات أمام قصر الاتحادية أمس، أنهم يتحلون بضبط النفس ولا يمكن أن يوجهوا سلاحهم إلى المواطنين، إلا فى الإطار الشرعى الذى يحدده القانون، لكنهم أعربوا عن تخوفهم من عدم تمتع بعض الجنود بهذه الثقافة أو القدرة على ضبط النفس مما قد يؤدى إلى مذابح . ونحن إذ تأكدنا من هذه المعلومات، وعبر شهادة بعضهم، فإننا نعلن عن تخوفنا من أن يؤدى هذا التلسيح المفرط وغير المبرر فى المظاهرات إلى إراقة الدماء، وهو ما سيكون له تأثيرات سلبية لا يحمد عقباها. وفى هذا الإطار يؤكد ضباط الشرطة الأحرار رفضهم لسياسات وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وأنه بمثل هذه التصرفات غير المحسوبة يضع الشرطة فى مواجهة الشعب، ويؤثر على مصاقيتها فى الشارع ولدى المواطنين. ونؤكد على أن العلاقة المحترمة التى جمعت الشرطة بالمواطنين خلال العامين الماضيين بدأت فى التأثر بسبب سياسات وزير الداخلية الذى يصر على تصدير الشرطة فى مواجهة الشعب حفاظا على كرسيه وليس حفاظا على الوطن والشعب والمؤسسة الشرطية. وفى سياق آخر نشيد بزملائنا الأفراد والجنود الذين نفذوا اعتصامات ووقفات احتجاجية سلمية حضارية فى نحو 12محافظة اليوم، رافعين مطالب مشروعة وعادلة فى مقدمتها: رفض أخونة وزارة الداخلية،عدم تحويل الشرطة إلى أداة فى يد الحاكم،النأى بجهاز الشرطة من السقوط فى مستنقع السياسة،حق التظاهر السلمى وحرية الرأى والتعبير للعاملين فى جهاز الشرطة باعتباره جهازا مدنيا وليس عسكريا،الحق فى تكوين النقابات للدفاع عن حقوق الضباط والجنود والأفراد،المطالبة باستقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وعودة الوزير السابق السيد اللواء أحمد جمال الدين،وجود تعليمات واضحة ومحددة للتعامل مع الجماهير بما يتفق مع القانون، وحماية مصالح الدولة العليا والحفاظ على أرواح السادة الضباط والزملاء الجنود والأفراد. ضرورة إعلان تفاصيل التحقيقات فى استشهاد الزميل الشهيد النقيب احمد أشرف ابراهيم البلكى والشهيد أمين شرطة أيمن عبد العظيم خلال الخدمة على سجن بورسعيد العمومى، وتحديد الجناة، ومن كان يطلق النار على الشرطة والمواطنين فى بورسعيد يوم 26 يناير 2013.