أعلن الدكتور خالد فهمى عبدالعال وزير الدولة لشئون البيئة ، أن الوزارة لن تكون معوقا للاستثمار بل ستساعد المستثمرين وستقدم لهم الدعم الفنى لتحقيق الاستثمار العادل والعاجل حتى يمكن اللحاق بالتطور التكنولوجى وتحقيق العدالة الاجتماعية التى لن تتحقق إلا بزيادة الانتاج. وقال عبدالعال – خلال افتتاحه لمشروع استبدال الفلاتر الاليكتروستاتيكية بفلاتر نسيجية بخط الإنتاج رقم (8) بشركة أسمنت بورتلاند طرة بحلوان – إن الوزارة هى وزارة منظمة وليست تنفيذية ، موضحا أنه سيتم خلال الأسابيع القادمة افتتاح العديد من المشروعات. حضر الافتتاح الدكتور خالد علم الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون البيئة ، والدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة ، وبرونو كاريه العضو المنتدب لمجموعة شركات السويس للاسمنت ، وعدد من أعضاء مجلس الشورى ورؤساء الجمعيات الأهلية. وأكد عبدالعال أن الطاقة هى المحدد للنمو فى مصر ، ولذلك يجب التفكير فى وضع حلول غير تقليدية لمشكلة القمامة حتى تصبح مصدرا للطاقة..مشيرا إلى أن التكنولوجيا الحديثة مع الإدارة السليمة ستكون سوقا واعدا بدلا من ان تصبح مصدرا للازعاج. وأفاد بأن المشروع يهدف إلى خفض مستوى الانبعاثات لأقل من 50 مجم/م3 لضمان الالتزام بحدود قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بقانون رقم 9 لسنة 2009 مما يعمل على تحسين جودة الهواء بالمنطقة المحيطة بالمصنع وتيسيير عملية الصيانة الدورية دون الحاجة لوقف عمل الأفران. وأشار إلى أنه تم خفض مستوى انبعاثات الأتربة بخط 8 من 300 مجم/م3 إلى 20 مجم/م3 ، وتم خفض حمل التلوث بنسبة 73\% من 1730 طن/سنة إلى 445 طن/ سنة بمقدار خفض 1285 طن/ سنة ، مما يعمل على تحسين ظروف العمل بالمصنع وحماية صحة العاملين والمساهمة فى تحسين جودة الهواء بمنطقة حلوان. وقال إن هذا المشروع يعد أحد ثمار البرامج التمويلية للجهات المانحة حيث تم تنفيذه من خلال المرحلة الثانية لمشروع التحكم فى التلوث الصناعى والممول من جهات مانحة عديدة وهى البنك الدولى وبنك الاستثمار الأوروبى والوكالة الفرنسية واليابانية للتعاون، وتبلغ التكلفة الكلية 24 مليون دولار. وأوضح الدكتور خالد فهمى عبدالعال وزير الدولة لشئون البيئة أن المشروع سيوفر على الشركة من الناحية الاقتصادية تكلفة الغرامات والمخالفات التى قد تتعرض لها بسبب الحيود عن القانون قبل توافقها مع الاشتراطات البيئية. وقال عبدالعال إن منطقة حلوان ذات أولوية خاصة بالنسبة للوزارة ، حيث تعد واحدة من المناطق التي تتكثف فيها الصناعات الكبرى منذ عقود كثيرة مما أدى إلى زيادة أحمال التلوث ، ويعد المشروع مثلا جيدا لتنفيذ مشروعات مكافحة التلوث فى صناعة الأسمنت وتجربة ناجحة للتعاون بين وزارة البيئة والمنشآت الصناعية لتحقيق التوافق البيئى وتحسين البيئة. ومن جانبه أكد كاريه العضو المنتدب لمجموعة شركات السويس للأسمنت أن تنفيذ هذا المشروع يؤكد هدف مجموعة شركات السويس للأسمنت المتمثل فى خفض انبعاثات الأتربة والالتزام بالتعديلات الجديدة على قانون البيئة منوها بأنه يجرى أيضا إعداد خطة لتركيب فلاتر نسيجية فى الفرن رقم 9 بالمصنع..مشيرا إلى وجود مشروع مماثل يجرى تنفيذه بشركة اسمنت حلوان التابعة للمجموعة. وقال إن المجموعة تدرك تماما التحديات التى تواجه الحكومة فى مصر فيما يتعلق بدعم الوقود اللازم للتشغيل بينما ينبغى للشركات على الجانب الآخر تأمين استمرارية تشغيل مصانعها وتوفير الأسمنت فى السوق المحلى..مشيرا إلى أن الشركة أعدت خطة استثمارية طويل الأجل من شأنها مساعدة الحكومة على مواجهة التحديات الخاصة بالوقود. وتقوم الخطة على الاستعاضة عن الوقود التقليدى المتمثل فى وقود الغاز الطبيعى والمازوت بوقود بديل مثل المخلفات الصلبة ووقود الفحم وهو الأمر الذى يحتاج إلى دعم من مختلف الجهات. جدير بالذكر أن شركة أسمنت طرة إحدى شركات القطاع الخاص والتابعة لشركة السويس للأسمنت السويس ، ويقع مصنعا 1 و2 للشركة فى منطقة طرة جنوبى القاهرة بإجمالى تسعة خطوط إنتاج يعمل 4 منها فقط وهى خط 5 الرطب وخط 7 الجاف بمصنع 1 وخط 9 و8 الجافين بمصنع 2 .. ويبلغ إجمالى إنتاج الكلنكر 3ر3 مليون طن سنويا، وينبعث ما يزيد على 85\% من إجمالى انبعاثات الأتربة بالمصنع من الخطين 8 و9 بمتوسط انبعاثات حوالى 150مجم/.