تُكرم الدورة ال23 من مهرجان السينما الإفريقية “فيسباكو” الذي يقام من 23 فبراير إلى الثاني من مارس في بوركينافاسو مجموعة من صانعى الأفلام السيدات ، بالتزامن مع ترؤسهن كل لجان التحكيم حسب ما أعلن المنظمون. وأسس المهرجان سينمائيون وعشاق سينما أفارقة عام 1969، و يعرض هذه السنة حوالي 170 فيلماً من إفريقيا ، من بينها مئة تقريباً تشارك في المسابقات في الفئات المختلفة. وفي فئة الأفلام الطويلة يتنافس 20 فيلماً على جائزة “حصان ينينغا الذهبي” الرئيسية، وخلال الدورة الأخيرة في العام 20 كانت الجائزة من نصيب فيلم “البراق” للمغربي محمد مفتكر. وسترأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة الفرنسية أوزان بالسي، وهي مخرجة من المارتينيك، وكل لجان التحيكم نساء يأتين من القارة الإفريقية فى الغالب ، على حد قول رئيس مهرجان فيسباكو ميشال أودراوغو. وأوضح خلال مؤتمر صحفي أن “النساء كنّ يدعمن السينما الإفريقية أمام الكاميرا ووراءها، لكن إفريقيا لم تكافئهن كما ينبغي. و نحن نحاول أن نصحح هذا الخلل”. ويتوقع أن يستقبل المهرجان نجوماً في الأوساط الغنائية، مثل الكونغولي “بابا ويمبا” ومسؤولين سياسيين، مثل رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني-زوما. وستكون دولة الجابون ضيفة شرف هذه الدورة التي تأتي تحت عنوان “السينما الإفريقية والسياسات العامة في إفريقيا”. وستقدم عرضاً استيعادياً لإنتاجها السينمائي يضم سبعة أفلام. وخُصص مبلغ 970 مليون فرنك إفريقي (حوالي 1.5 مليون يورو) لتنظيم المهرجان الذي مولت جزءاً كبيراً منه حكومة بوركينافاسو والاتحاد الأوروبي والحركة الفرنكوفونية.