شيّع عشرات الآلاف من سكان مدينة الفلوجة 62 كلم غرب العاصمة العراقية، اليوم السبت، قتلى سقطوا على يد الجيش العراقي في مصادمات أمس خلال الخروج في تظاهرة إحتجاجية على سياسات الحكومة. وأفاد الإعلامي العراقي سلام خالد من موقع التشييع لوكالة “الأناضول”، بأن المراسم جرت بأداء صلاة الجنازة ثم بدء مراسم التشييع لثلاثة من ستة قتلى سقطوا في مواجهات امس. ونقلت جثامين ثلاثة آخرين كانوا قد قتلوا إلى مناطقهم الأصلية وهي تقع خارج الفلوجة لتشييعهم هناك. وهتف المشيعون “ياللي رايح للجنة سلمنا على النبي، وين يروح المطلوب النا”. وطالبوا بإخراج قوات الجيش العراقي من الفلوجة بسرعة وإلا فإنهم سيواجهون غضبًا شعبيًّا كبيرًا ومحاكمة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة نوري المالكي ومحاسبة المتورطين في المواجهات. وشارك علماء الدين وشيوخ العشائر في التشييع الذي انطلق من الحديقة العامة وسط الفلوجة إلى “مقبرة الشهداء” وهي التي تأسست في شهر إبريل 2004 في الهجوم الأول على الفلوجة من قبل القوات الأمريكية.