أثار القرار الجديد للحكومة بتوزيع الخبز المدعم على المواطنين بنظام (البطاقة الذكية) والذي يقضي بتخصيص ثلاثة أرغفة يوميا لكل مواطن أراء متباينة. ورآى بعض الخبراء أن القرار سيقضي على مشكلات تسرب القمح والدقيق للأسواق التي تتسبب في ضياع ما يتراوح بين20% 30% سنويا من دعم الخبز أو ما يعادل 4 إلى5 مليارات جنيه سنويا من إجماليالدعم البالغ 16 مليار جنيه ووصول الدعم إلى مستحقيه. بالمقابل، رأى خبراء آخرون أن حصة المواطن اليومية وفقا لقرار الحكومة لا تكفي لتلبية احتياجاته وخاصة المواطن الفقير والذي يعتمد في غذائه الأساسي على رغيف الخبز المدعم فضلا عن التحركات السريعة للاسعار التى تسبب قلقا بالغا للمواطنين. وقال دكتور ماجد عثمان أستاذ الاحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة -فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن فكرة توزيع الخبز المدعم على بطاقات التموين تعتبر جيدة إذا ماوضحت معالمها جيدا والتي تتعلق بجودة رغيف الخبز ووزنه فإذا لم تتوافر فيه الموصفات المطلوبة بما يضمن تحقيق اكتفاء المواطن ستصبح الوضع غير جيد لقيام المواطن الفقير بشراء كميات إضافية من الخبز بالسعر الحر من الأسواق. وأوضح عثمان -وزير الاتصالات الأسبق-أهمية ضبط منظومة الخبز وخاصة في الريف الذي يعاني من ضعف الأمكانيات مقارنة بالمدن لافتا إلى ضرورة الاهتمام بتحسين جودة وضمان المراقبة عليه في المناطق النائية. وأضاف أن منظومة الخبز الجديدة ستخرج من دائرة تقديم الدعم العيني للمواطنين إلى الدعم النقدي والذي طالب به العديد من خبراء الاقتصاد الحكومة لتطبيقه. /ا ش ا/