تطورت بشكل سريع المناوشات بين أهالي السلوم وقوات الامن لاشتباكات مسلحة بعد لجوئها لإطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين الذين قطعوا الطريق الدولي وأسفرت الاشتباكات عن مصرع 3 مواطنين وإصابة 3 بطلقات نارية مما زاد من تفاقم الأزمة ومازالت إطلاق النار مستمرا . أكد فرج الجراري المحامي أحد المسافرين إلى ليبيا المحتجزين على الطريق والمتواجد وسط الأهالي في اتصال هاتفي أن الأمور تفاقمت بعد سقوط ضحايا من الأهالي في الاشتباكات وكانت أصوات إطلاق النار بكثافة تغطي على صوته وقت الاتصال الذي أكد من خلاله أن القتيل الأول سقط في موقع الاشتباكات و يدعى نوري عبد الحي كما لحق به 2 من المصابين ولفظوا أنفاسهم الأخيرة داخل المستشفى . كما أكد شهود عيان أن أهالي الضحايا في حالة غضب عارم ويدعوا بعضهم لإحضار الأسلحة الخاصة بهم ومواجهة قوات الامن مما ينذر بوقوع حرب حقيقية بين الأهالي و الامن خاصة مع كثرة الأسلحة المهربة من ليبيا لدى الأهالي . وقال شهود عيان أن المسافرين المتوقفين بمدينة السلوم بأعداد كبيرة بدءوا في الانسحاب من المدينة والعودة إلى مرسى مطروح وغيرها بسبب تفاقم الأحداث كان العشرات من أهالي مدينة السلوم، قد قاموا بقطع الطريق الدولي “السلوم ليبيا”، من الاتجاهين، مشعلين النيران فى إطارات السيارات، الأمر الذي دفع أفراد من قوات الامن المسئولة عن تأمين الطريق الدولى، إلى التدخل، ووقعت مناوشات بين الجانبين . ووكان قد تبادل الأهالي المحتجون وأفراد الأمن الرشق بالحجارة، وتوقفت حركة المرور بشكل تام. وأكد عدد من المحتجين، أن وقفتهم بالطريق الدولي، تأتى اعتراضاً على ما أسموه “تضييق قوات الامن على الأهالي”، معتبرين أن الإجراءات الأمنية، مبالغ فيها، وتحول دون نقلهم للبضائع الخاصة بهم، والتحرك عبر منفذي السلوم ومساعد الليبي، بحرية. في المقابل، قالت مصادر الأمنية بمنفذ السلوم إن الأهالي يرفضون الالتزام بضوابط التنقل عبر المنفذ، ويثيرون الفوضى باستمرار، ولا يقيمون أي اعتبارات للقانون