أخفق السودان وجنوب السودان أمس السبت في الاتفاق علي كيفية سحب قواتهما من حدودهما المتنازع عليها بعد جولة من المحادثات في اثيوبيا ليتأخر بذلك استئناف صادرات النفط الحيوية. وكادت حرب تنشب بين الدولتين الجارتين في أبريل بعد أسوأ اشتباكات حدودية منذ إعلان جنوب السودان الاستقلال عن السودان في 2011 بموجب إتفاق للسلام أنهى حربا اهلية استمرت عشرات السنين. وبعد وساطة الاتحاد الافريقي أتفق البلدان في سبتمبر على إستئناف صادرات النفط من جنوب السودان عبر السودان وهو اجراء حيوي لاقتصاد البلدين. ولكن لم يسحب اي من البلدين جيشه من الحدود الممتدة لمسافة ألفي كيلومتر بسبب عدم الثقة الناجم عن اطول حرب اهلية في افريقيا. ومن اجل الخروج من هذا المأزق رتب الاتحاد الافريقي محادثات بين رئيس السودان عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير قبل اسبوعين في اثيوبيا. ولكن بعد اسبوع من المحادثات في اديس ابابا لبحث كيفية انشاء منطقة عازلة مثلما اتفق الرئيسان اتهم كل طرف الاخر بتقديم مطالب جديدة. وقال عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني للصحفيين بعد عودته في مطار الخرطوم ان المحادثات في اديس ابابا واجهت صعوبات بسبب تغير موقف جنوب السودان الذي يستمر في التغير في كل مرة يتم فيها التوصل لاتفاق. وقال ان المحادثات ستؤجل حتى 13 فبراير بحسب رويترز . واضاف حسين ان جنوب السودان قدم مطالب جديدة لنزع سلاح منطقة حدودية متنازع عليها تعرف باسم الميل 14 ولم يتخل عن دعم المتمردين الذين يقاتلون الحكومة السودانية. وتتهم الخرطومجوبا بدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق المجاورتين لجنوب السودان . وتنفي جوبا ذلك.