قال وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور باسم عودة “إنه سيتم خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلين تحويل 7 شون ترابية موجودة بهيئة السلع التموينية على مساحة 63 فدانا، إلى نظام البانكرز (مستودع خفيف به تهوية جيدة) المستخدم فى كل من كندا وأستراليا، لتخزين نحو مليون ونصف طن قمح لمدة 4 شهور، خلال الموسم الحالى وتقليل الفاقد منه”. جاء ذلك خلال جولته التفقدية فى منطقة الساحل بمنطقة شبرا مصر اليوم “الجمعة”، ورافقه خلالها اللواء أحمد موافى مدير الإدارة العامة لمباحث التموين. وأضاف الوزير “أنه تم عمل الإجراءات الفنية لتجهيز عرض أسعار لإسناد المشروع لشركات مصرية بعد أخذ موافقة اللجنة الوزارية الاقتصادية، وسيتم العرض على مجلس الوزراء لأخذ موافقته”. وأوضح أن نظام (البانكرز) هو أحد الخطط والحلول التى عرضها اتحاد المستثمرين المصريين بالخارج على الوزارة. وأضاف عودة “أنه سيتم بعد العيد الثانى للثورة وضع حجر الأساس لنحو 15 صومعة مع زيادة سعتها التخزينية إلى 5ر1 مليون طن وسيستغرق إنشاؤها نحو عام ونصف العام”. وفيما يتعلق بتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح، قال وزير التموين “إن الوزارة قامت بتوريد 7ر3 مليون طن من المزراعين الموسم الماضى”، موضحا أن الوزارة تستهدف زيادتها بنحو 20 % لتصل إلى 5ر4 مليون طن، بالإضافة إلى أن الهدف حاليا هو رفع الكفاءة التخزينية للقمح وتقليل الفاقد والحفاظ على الاحتياطى الاستراتيجى. وحول تسريب المواد البترولية والسولار، أكد عودة أن الغرض من جولته الوقوف على مشكلات المواطنين بمحطات الوقود، بعد تلقيه عددا من الشكاوى بعدم وجود المواد البترولية والسولار فى محطات بعينها. وقال “إن ظاهرة تهريب السولار الى خارج مصر لابد من القضاء عليها”، مشيرا إلى أن السولار المصرى يهرب إلى العديد من الدول منها تركيا وإسرائيل وغزة والأردن. من جانبه، قال اللواء أحمد موافى مدير مباحث التموين “إنه يتم حاليا عمل حملات تفتيشية فى عدد من المحافظات الحدودية مثل شمال سيناء وجنوب سيناء وبورسعيد لضبط الأسواق ولعدم تهريب المواد البترولية عبر السيارات الخاصة”. وتم ضبط كميات ضخمة بما يقرب من 80 ألف لتر من المواد البترولية فى سيارات التنر والمذيبات ومراكب الصيد، كما تم ضبط 9 ملايين و132 ألف لتر سولار فى سيارة نقل وذلك بالتواطؤ مع شركات التوزيع. وخلال الجولة، شكا عدد من المواطنين من نقص السولار، كما اشتكى البعض من نقص محطات الغاز الطبيعى.. وأجاب الوزير أن وزارة البترول قامت بعمل اتفاقية مع 6 محافظات لإنشاء محطات للغاز الطبيعى. بدوره، قال مدير إدارة الدعم بوزارة التموين والتجارة الداخلية الدكتور مجدى وصفى - المحطات ولجوء البعض إلى تخزين الوقود هو ما سبب الأزمة. وأضاف “فيما يتعلق بنظام توزيع البوتجاز عن طريق الكروت فإنه تم حتى الآن تعميم التجربة فى 20 محافظة، بعضها تم التعميم فيه بجميع أنحاء المحافظة، فيما تشهد بعض المحافظات التطبيق فى مركزين ويتم زيادتهم أسبوعيا حتى يتم التعميم فى المحافظة بالكامل”. ونوه بأن توزيع البوتجاز عن طريق الكروت نال رضا المواطنين، موضحا أن الفترة الحالية والتى تمثل ذروة الاستهلاك، لم تشهد ازدحاما على المستودعات، قائلا “إنه لا يوجد مواطن يعانى من الحصول على إسطوانة البوتجاز”.