اصر المتمردون خلال المفاوضات التي جرت أمس الاربعاء في ليبرفيل على رحيل رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزيه ومحاكمته امام المحكمة الجنائية الدولية، ما يجعل التوصل الى اتفاق لتسوية الازمة في هذا البلد بعيدا. وبعد 12 ساعة من المفاوضات بين وفود السلطة والتمرد والمعارضة برعاية المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا، غادر متمردو تحالف سيليكا منتصف ليل الاربعاء الخميس الاجتماع، على ان يعودوا صباح اليوم الخميس. وقال ناطق باسم سيليكا فلوريان نجادر بحسب فرانس برس ”لا بديل آخر لرحيل بوزيزيه. الشر الوحيد في افريقيا الوسطى هو بوزيزيه”. وكان التحالف قدم الاربعاء الى المشاركين مذكرة تطالب “ببدء دعوى امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد فرنسوا بوزيزيه”. ويتهم المتمردون الرئيس “بوقائع تعد جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية”، يذكرون منها “توقيف واعتقال واحتجاز اشخاص بشكل تعسفي وعمليات خطف واختفاء اشخاص واغتيالات واعدامات بلا محاكمة”. وقال مصدر في وزارة الخارجية الغابونية “توقفت المفاوضات مساء الاربعاء لكن المتمردين سيعودون الخميس”.