هاجم المشاركون في المؤتمر الذي نظمه ائتلاف القوي الاسلامية بالقليوبية بنادي المحامين ببنها تحت عنوان “لماذا نعم للدستور” هجوما على التيارات المعارضة للدستور، ووصفوهم بالجهلاء لأنهم يقدمون صورة مغايرة لحقيقة ما جاء بالدستور. وإستنكر الشيخ السيد عبد الله، عضو مجلس ادارة نقابة الدعاة بالقاهرة، الهجوم علي علماء الازهر وخطباء المساجد التي ظهرت بشدة خلال الايام القليلة الماضية وفي مقدمتها الهجوم ومحاصرة الشيخ المحلاوي بالاسكندرية. وحذر عبد الله من اهانة العلماء لانها تجلب الوباء والبلاء علي الامم ومن يقوم بها مشيرا الي ان خيال القائمين علي ذلك يصور لهم ان مثل هذه الافعال ستؤدي الي اهتزار صورة العلماء لكن ذلك لن يحدث وسيجعل الله كيدهم في نحرهم كما ان من يحاول ان يقدم صورة مغايرة للحقيقة عن الدستور والجمعية التأسيسية في بعض القنوات والصحف اقول له انك جاهل لانك اذا اطلعت علي تنظيم الجمعية التأسيسية ستظهر مشاركة كافة فئات المجتمع من رجال القانون والباحثين والمفكرين وعلماء الازهر واساتذة الجامعات وشركاء الوطن من المسيحين والنقابات المهنية والعمال والفلاحين والمرأة والمصريين في الخارج والشخصيات العامة وبالتالي كل ما يثار عنها محض افتراء، وان الازمة تجري علي اربع مواد فقط لو تم حذفها، فسيحصل الدستور علي نسبة 95% من اصوات المصريين وهي المواد 2،219،226،232، التي يصفها البعض بالكارثية علي الرغم من انها اضافة جديدة للدستور. من جانبه شن الداعية الإسلامي محمد عبد المقصود علي الرافضين للدستور والذين يدعون للتصويت عليه ب “لا” مشيرا ان إقرار الدستور يمثل الإستقرار لمصر وبغيره ستدخل مصر في حالة من الفتن الشديدة قد تصل لحرب أهلية وقل نحن ضد الدعوة لإقامة الدولة العمانية والتي يسميها البرادعي وحمزاوي بالمدنية والتي تشجع علي الخروج عن الدين مضيفا ان نريد دولة ديمقراطية تقوم علي الشوري والإحتكام للصندوق وليس الديمقراطية التي تدعو للكفر والضلال وان يكون الشعب فوق كتاب الله. وقال الدكتور حسين حنفي وكيل كلية حقوق المنوفية وعضو اللجنة التأسيسية ان هذا الدستور من افضل الدساتير التي وضعت علي مر العصور ولن يصنع دكتاتورا جديدا كما يدعي البعض وهونتاج الثورة التي اسقطعت الطاغية مبارك والذي قضي على العقول، مشيرا الي ان اعضاء الجمعية التاسيسة لم يكن لديهم اي اجندات ولم يتلقو اي املاءات او توجيهات من اي فصيل سياسي او ديني وانام حكموا ضمائرهم ووضعوا دستورا سيلغي الدكتاتورية التي كان يتمتع بها رئيس الجمهورية في السابق وقلص صلاحياته حتي وصلت لعدم قدرته علي اختيار رئيس الوزراء الا بالرجوع الي مجلس النواب فضلا عن تدعيم اللامركزية مؤكدا ان المادة الخاصة بعزل فلول الحزب الوطني هي من تقف وراء مليونيات التحرير التي ينظمها المنبذويين من فلول الوطني ويحاولون خلق الذريعة واثارة الشبهات حول الدستور حتي يتم رفضه والتصويت عليه بلا . فيما شن الدكتور احمد زكريا امين حزب البناء والتنمية بالقليوبية هجوما ضاريا علي بعض المتشدقين بالوطنية والذين يحاولون الان اثارة الفتنة واصبح شغلهم الشاغل الطعن في ضمائر المنتمين للتيار الاسلامي ولكن الله سيحبط اعمالهم ولن يمكنهم من هذا الوطن والله قادر علي نصرة دينه ولو كره الكافرون وطالب اهالي القليوبية بعدل الميزان وتغير الصورة التي ظهروا بها في نتائج رئاسة الجمهورية أكد الدكتور احمد دياب عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة واللجنة التاسيسية للدستور أنه يتوقع زيادة نسبة المشاركة في الإستفتاء علي الدستور الجديد في المرحلة الثانية للتصويت وقال ان مايروج عن وجود مواد خلافية غير صحيح بالمرة مشيرا إلي وجود وثائق رسمية بإمضاءات كافة المنسحبين من اللجنة بالموافقة علي كافة المواد ماعدا شخص واحد وهو عمرو موسي الذي كان يهرب من التوقيع علي المواد المتفق عليها واكد ديب ان الماده 219 الخاصة بتفسير الشريعة الإسلامية ةهي سبب الأزمة الحالية كل المنسحبون موقعون عليها وعادوا بعد ذلك ووصفوها بالكارثية مشيرا أن القوي الإسلامية كانت أول من سعي للتوافق وأن من غنسحبوا لم يفوا بعهودهم وإتهمهم بالسعي لتنفيذ مخططات خارجية لمحاربة وصول الإسلاميين للحكم وكان ذلك واضحا بجلاء منذ إنتخابات الرئاسة حتي الأن. واشار محمد سعد امين حزب النور بالقليوبية ان سيل الاتهامات التي توجهه للدستور مجرد كذب وافتراء وان القائمين الان علي التهويل من الدستور وتخويف المواطنين منه هم انفسهم الذين كانوا يناصرون تشكيل الجمعية التاسيسية للدستور في البداية وان الانقلاب المفاجئ لهم الان عليه الف علامة استفهام واصبحوا يفضلون المصلحة الشخصية علي مصلحة الوطن ولا يريدون الاستقرار للبلاد من اجل المناصب والكراسي .