حذرت الدكتورة إيمان صادق رئيسة مركز بحوث القمح بوزارة الزراعة من تكبد خسائر كبيرة في محصول القمح هذا الموسم قد يتسبب في حدوث نقص في وفرة الخبز مما سيجبر الحكومة على استيراد كميات أكبر لسد العجز. وقالت صادق – فى كلمة لها اليوم خلال ورشة عمل بمركز البحوث الزراعية عن مشروع تعزيز الأمن الغذائي العربي في إطار زيادة إنتاج القمح بمشاركة خبراء زراعيين من 5 دول عربية – “إن محصول القمح الذي أوشك على الحصاد مهدد بتراجع كبير في الإنتاجية يصل إلى 30% بسبب أزمة السولار الذي يعتمد عليه المزارع في ري الأرض، وبالتالي فإن الرية النهائية سوف تتأخر وهو ما يعني ضعف حبة القمح في ظل موجة الحر التي تشهدها البلاد”. ولفتت إلى أن استمرار أزمة السولار سوف يتسبب أيضا في تأخر الحصاد وهو ما يهدد بتساقط حبات القمح من السنابل وتحقيق هدر كبير في المحصول.وطالبت الحكومة بتوفير السولار للمزارعين خلال ال 40 يوما القادمة حتى حصاد المحصول لكى نتفادى كارثة محققة -على حد قولها – .وكشفت عن أزمة أخرى قد يواجهها محصول القمح في التخزين حيث إن الشون والصوامع لا تكفي، كما أن بعض الشون مازالت تحوي محصول العام الماضي. كما حذرت من تكرار أزمة توريد القطن مع القمح، حيث إن توريد 4 ملايين طن قمح من إنتاج المزارعين إلى شون الحكومة يتطلب توفير مبلغ مليار و132 مليون جنيه على أساس السعر الذي حددته الحكومة مسبقا للقمح بقيمة 380 جنيها للطن.. في حين أن الحكومة أعلنت مؤخرا عن توفير ما لا يزيد على 2 مليار جنيه لاستلام القمح من المزارعين. وأضافت “أن ذلك سيتسبب في تكدس المحصول لدى المزارعين وتراجع الأسعار مما يعمل على وقوع المزارع فريسة لجشع تجار السوق السوداء الذين سيشترون المحصول بثمن بخس بما يعني تكبد المزارع خسائر كبيرة”.