اصيبت شوارع الاسماعيلية لليوم الثالث على التوالى بالشلل المرورى التام نتيجة تكدس السيارات والجرارات والمواطنون أمام محطات السولار لعشرات الامتار. وأدى نقص البنزين والسولار بمحطات التموين بمحافظة الاسماعيلية إلى الازدحام الشديد في الشوارع بسبب الطوابير الطويلة من السيارات بالساعات أمام محطات الوقود المختلفة بالمحافظة . وشهدت معظم المحطات مساء أمس وصباح اليوم زحاما شديدا مما ادى الى اغلاق العديد من الطرق الرئيسية مثل طريق عز الدين وميدان عرابى وشارع شبين الكوم وعلى مدخل مدينة فايد حيث تكدست السيارات لساعات طويلة انتظارا لتموينها بالوقود. واكد مصدر مسئول بديوان عام محافظة الاسماعيلية إن المنطقة الصناعية تواجه أزمة كبيرة بسبب النقص المستمر فى المعروض من المنتجات البترولية فى المنطقة الصناعية بالمحافظة . واشار الى ان استمرار أزمة الوقود فى المنطقة الصناعية يهدد عددا كبيرا من المصانع بالإغلاق وذلك لعدم قدرتها على توفير السولار لتشغيل خطوط الإنتاج أو حتى خطوط النقل للبضائع والمواد الخام خاصة أن كافة المصانع تعمل بالسولار فى غياب الغاز الطبيعى عن الاسماعيلية . وحذر المزارعين المسئولين من تكبد خسائر كبيرة فى محصول القمح هذا الموسم نتيجة نقص فى وفرة الخبز وذلك لان المحصول على وشك الحصاد ومهدد بتراجع كبير فى الإنتاجية يصل إلى 50% بسبب أزمة السولار الذى نعتمد عليه فى رى الأرض وبالتالى فإن الرية النهائية سوف تتأخر وهو ما يعنى ضعف حبة القمح فى ظل موجة الحر التى تشهدها البلاد. وليس ذلك فحسب بل أن استمرار أزمة السولار سوف يتسبب فى تأخر الحصاد وهو ما سيؤدى الى تساقط حبات القمح من السنابل وإهدار كبير بالمحصول . وطالبوا بتوفير السولار للمزارعين خلال 30 يوم حتى الانتهاء من حصاد المحصول لتفادى تلك الكارثة .