تشهد ولاية “النيل الأزرق” غدا الأربعاء ، احتفالا باكتمال العمل في تعلية سد “الروصيرص” بحضور علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السوداني ، كما يتم افتتاح المشروعات التنموية المصاحبة للتعلية . وحول مغزى ودلالات الاحتفال ، قال المهندس محمد الحسن الحضري المدير العام لوحدة تنفيذ السدود في تصريحات صحفية ، إن السودان ظل ومنذ أمد بعيد وحكوماته وشعبه يأمل في تنفيذ ثلاثة مشروعات تمثل مثلث النهضة للبلاد ، الضلع الأول كان في مشروع سد مروي الذي اكتمل ، والضلع الثاني هو تعلية سد الروصيرص للمستوى الجديد ، والثالث هو مشروع ستيت وأعالي نهر عطبرة . وأشار إلى أن تعلية “الروصيرص” كان من المخطط أن تكتمل في السبعينيات من القرن الماضي وظلت حلما يراود أهل السودان وحكوماته المختلفة ، موضحا أن التعلية ستحدث نهضة حقيقية في السودان ، حيث سترفع التخزين القائم ببحيرة السد إلى 4ر7 مليون متر مكعب . وأوضح الحضري أن سعة التخزين هذه كبيرة جدا تمكن السودان من استغلال المتبقي من حصته في مياه النيل وبالتالي يمكن تحسين الري في المشروعات القائمة من السد إلى أقصى الشمال ، وأيضاً يمكن أن تدخل العروة الشتوية في مشروع الجزيرة ويمكن المشروع من إضافة قرابة مليوني فدان ، كما يحسن الكهرباء ويزيدها الى النصف إضافة إلى زيادة في الجروف وفي الثروة السمكية . وأضاف الحضري إلى ذلك النقلة الكبيرة للقاطنين حول البحيرة الذين تم توطينهم في 22 ألف وحدة سكنية موزعة في 12 مدينة على الضفتين ومزودة بجميع الخدمات . وحول كيفية يسير العمل في مجمع سدي أعالى نهر عطبرة وستيت وبقية مشاريع حصاد المياه بعد أن اكتمل العمل في مشروع تعلية سد الروصيرص ، قال المدير العام لوحدة تنفيذ السدود إن العمل في مشروع مجمع سدي أعالى نهر عطبرة وستيت بلغ شوطا كبيرا ، بالاضافة إلى تكليف رئاسة الجمهورية للوحدة لتنفيذ مشروعات حصاد المياه . وأشار الى أن العمل بالنسبة للسدود الكبيرة بحكم الطبيعة محصور في ولايات معينة الإ أن مشروعات حصاد المياه يمكن أن تتم في كل ولايات البلاد ، ونفذت على مدار ثلاث سنوات مشروعات كبيرة جدا في كل الولايات متمثلة في السدود والحفائر ، كما أن لوحدة تنفيذ السودان خططا طموحة تعتزم تنفذها هذا العام والأعوام القادمة .