توجه الرئيس الافغاني حميد كرزاي الى نيودلهي الاثنين ليطلب من قادتها زيادة الاستثمار في بلاده بعد سنة على توقيع “شراكة استراتيجية” ثنائية تمهيدا لانسحاب القوة الدولية. وبعد لقائه مع رئيس الوزراء منموهان سينغ، اعرب كرزاي عن ثقته بمستقبل بلاده ودعا الشركات الاجنبية الى اغتنام فرصة الاستثمار في افغانستان بعد عقد على سقوط نظام طالبان بحسب فرانس برس. وقال في تصريح صحافي ان “فرص الاستثمار في افغانستان هي افضل اليوم في بلد تزداد الثقة بمستقبله ويريد استقبال استثمارات من جانب اصدقائه ولا سيما الهند”. وشدد كرزاي على القول إن “هذه الزيارة الى الهند تهدف خصوصا الى إجراء مناقشات مع رجال الاعمال الهنود والطلب منهم المجيء الى افغانستان”. وكان كرزاي التقى في نهاية الاسبوع رجال اعمال في بومباي، العاصمة المالية، واعدا “بتسهيل استثماراتهم”. وقال انه “يجب الا يعتري الخوف الاوساط المالية الهندية حين تفكر في افغانستان. الصينيون موجودون هنا قبل وصولكم، منذ خمس او ست سنوات”. ونيودلهي التي تخشى عودة نظام طالبان في كابول بعد 2014، قدمت اكثر من ملياري دولار مساعدات لافغانستان من اجل التصدي بشكل خاص لنفوذ اسلام اباد التي كانت الراعية الاساسية للاصوليين في التسعينيات. ووقع البلدان السنة الماضية “شراكة استراتيجية” لتعميق علاقاتهما في مجال الامن وعلى الصعيد الاقتصادي لا سيما في مجال الطاقة والمناجم. وكان ذلك اول اتفاق من نوعه توقعه افغانستان. ووقع كرزاي وسينغ بروتوكولات اتفاق حول المساعدة الهندية لمشاريع تتعلق بالتنمية والشبيبة والقطاع المنجمي. وفي اشارة الى متمردين متمركزين في باكستان ويغذون التمرد الافغاني، قال سينغ ان تعاونا دوليا دائما “بما في ذلك مكافحة الارهاب الآتي من الجوار” سيساعد كابول. واكد سينغ ان “الهند ملتزمة دائما دعم جهود افغانستان من اجل التنمية”. لكن بعض المحللين يتخوفون من ان يؤدي لعب الهند دورا متزايدا الى اثارة توترات مع باكستان على الاراضي الافغانية. واتهمت نيودلهي عدة مرات اسلام اباد بانها تقيم علاقات مع مجموعات مثل شبكة حقاني وعسكر الطيبة التي شنت هجمات في افغانستان ضد اهداف هندية بينها سفارة الهند في كابول.