أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أنه سيتم عقد اجتماع بين الجانبين العربي والأوروبي على مستوى كبار المسئولين يوم الإثنين القادم ، وذلك لإعداد الصيغة النهائية لمشروع وثيقة “إعلان القاهرة” التي ستخرج عن الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي يوم 13 نوفمبر الجاري . وأكد السفير بن حلي في تصريحات صحفية عقب ختام اجتماع المندوبين اليوم الاثنين – أن مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين ناقش التحضير للاجتماع العربي الوزاري المقرر عقده يوم 12 من الشهر الجاري، والإعداد للوثيقة الذي سوف تصدر عن هذا الاجتماع المشترك. وقال إن هذه الوثيقة التي ستسمى إعلان القاهرة سوف تتناول أهم القضايا التي تهم الجانبين العربي الأوروبي بمنهجية ورؤية مشتركة تنظم التعاون بين الجانبين . وأضاف أن الوثيقة تتناول قضية فلسطين وسوريا والسودان والصومال والتعاون في مجال الطاقة وحوار الحضارات والثقافة ، وكذلك ضرورة التعاون الأوروبي في استعادة الأموال المهربة من قبل المسئولين السابقين في الدول العربية وهو الموضوع الذي طرحته مصر . وحول مدى تجاوب الاتحاد الأوروبي مع مساعي فلسطين للحصول على صفة دولة غير عضو “كاملة العضوية” بالأممالمتحدة .. أكد السفير أحمد بن حلى أنه لاشك أن هناك حاجة لمزيد من الجهد والتعاون الأوروبي في هذه القضية ، مشيرا إلى أن هذا الموضوع مطروح في لقاءات الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي مع الوزراء الأوروبيين ، وكذلك خلال اللقاء الوزاري العربي المقرر عقده في 13 من الشهر القادم ، ولابد لدول الاتحاد الأوروبي ال27 أن تدعم المطلب الفلسطيني لدولة مراقبة في الأممالمتحدة لأنها يوفر لها عدد من المميزات لنصرة قضية الشعب الفلسطيني. على صعيد متصل .. قال بن حلي أن اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يوم الإثنين القادم سوف يبحث العدوان الإسرائيلي على مصنع اليرموك السوداني. وأضاف أن الجامعة العربية أصدرت بيانا سريعا وواضحا أدان هذا العمل العدواني ، كما أن السودان سيطرح الموضوع على مجلس الأمن ، والجامعة العربية لايمكن أن تتحرك إلا بعد التشاور مع الدولة المعنية، والدول الأخرى . وشدد على أن هذا العدوان سابقة خطيرة ، والموقف العربي فاعل ومتحرك ، وإذا عرض على مجلس الأمن فلابد أن يكون هناك تنسيق عربي في هذا الشأن. من ناحية أخري .. وردا على سؤال حول مدى التجاوب الأوروبي مع الطرح المصري لاستعادة الاموال العربية المهربة للخارج .. قال بن حلي إن الأوروبيين طرحوا صياغات عديدة في هذا الشأن ، وسوف نجد القواسم المشتركة بين الجانبين العربي والأوروبي حول هذا الملف .