تمكنت وكالة ” ONA ” من الحصول على حيثيات القضية التى شغلت الرأى العام المصرى لأسابيع طويلة بقيام 3 ملتحين فى 25 يونية الماضى بالتعدى على أحمد عيد حسين الطالب بكلية الهندسة بسلاح ابيض مما ادى بعد ذلك لمصرعه بداعى نهيه عن الجلوس عن خطيبته وتردد أن هؤلاء يتبعون جماعة النهى المنكر والأمر بالمعروف ، وعقب ذلك قررت محكمة جنايات السويس الدائرة الثالثة برئاسة المستشار عبد العزيز شاهين بالحكم المشدد 15 عام بالسجن على “وليد حسين بيومى عبد الله” وشهرته الشيخ وليد 28 سنة وعنتر عبد النبى سيد أحمد خليفة، 26 سنة ، ومجدى فاروق معاطى أبو العينين 33 سنة ” بتهمة قتل أحمد حسين عيد 20 سنه عمداً مع سبق الاصرارا . أكدت هيئة المحكم فى الحيثيات أن المتهمين كونوا جماعة دينية بأغراض غير مشروعة ، وأداروا على خلاف أحكام القانون وأن هذه الجماعة كان الغرض منها الإعتداء على الحريات والحقوق الشخصية التى كفلها الدستور والقانون وكان الأرهاب من الوسائل التى تستخدم لتنفيذها أغراضها بأن شكلوا جماعة تدعوا لفرض الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من وجهة آرائهم الدينية المتطرفة ، وتولى المتهمين قيادة تلك الجماعة وإدارتها وانطلقوا فى الطرق والأماكن العامة وقاموا بالاعتداء على المواطنين وحقوقهم وحياتهم باستخدام القوة والعنف تنفيذا لغرضهم من ذلك على النحو المبين بالتحقيقات . واضافت الحيثيات ان المتهمين قاموا بقتل الطالب احمد عيد حسين مع سبق الاصرار وبأنهم عقدوا العزم وبيتوا النية على ذلك الاعتداء على كل من لا ينصاع لفكرهم الدينى المتطرف منصبين أنفسهم دعاة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر تنفيذا لأغراض الجماعة التى شكلوها . ونفت الحيثيات قيام المجنى عليه باى فعل فاضح فى الطريق العام ، وأن المجنى عليه كان جالسا مع آية ياسر محمد السيد بحديقة بكورنيش السويس والمجاورة لسينما رينيسانس يتبادلا أطرف الحديث ففوجئوا بدراجة بخارية توقف بالقرب منهما ويهرول صوبهم المتهمين الثلاثة ويحمل المتهم الأول سلاح ابيض ” سكين مقوس مدبب ” وقاموا بتعنيفهما واعتبار جلوسهما أثماً – وحاولوا الأمساك بها وما أن قام المجنى عليه بالذود عنها وابعادهما عنها قاموا بتعنيفه وتهديده وحدثت ثمة مشادة بينهم حتى أمس به الثانى والثالث وحال استغاثتهما ب عربى كامل جلال سعيد الشاهد الثانى بالقضية على مقربة منهم قاموا باصابة المجني عليه بالسكين فى فخذه اليسرى وقاموا بالفرار تاركين المجنى عليه غارقا فى دمائه وأخبرهم الشاهد الثانى أن هذا الشخص هو المدعو الشيخ وليد وأصدقائه ومعتادون على ذلك ثم حضرت سيارة الاسعاف ونقلت المجنى عليه وبعد ايام لقى وفاته متأثرا بجراحه . كما أكدت الحيثيات ان العميد سامى لطفى مدير مباحث مديرية أمن السويس شهد بأن التحريات السرية دلت على أن المتهمين اعتادوا التلصص على الناس فى الطرقات والحدائق العامة من أجل تنفيذ افكارهم وحال جلوس المجنى عليه والشاهدة الاولى بالقضية آية بأحد الحدائق العامة مطمئنين باغتوهم وقاموا بتعنيفهم ثم اعتدوا عليه . هذا وشهد أحمد سعد الدين على الطبيب الشرعى الذى قام بتشريح جثة المجنى عليه أن أصابته فى الفخذ اليسرى مستوية الحواف غائرة جدا وصلت العظام وأدت إلى قطع الوريد السالفة وما أدت إليه من نزيف دموى إصابى غزير وصدمة عنيفة حادة غير مرتجعة أدت إلى تأثير مباشر على المراكز الحيوية بالمخ وعدم قدرة تلك المراكز على أداء وظائفها رغم كل المحاولات التى قام بها الأطباء المعالجون . هذا وبعد ذلك رأت المحكمة برئاسة المستشار عبد العزيز عبد الرحمن شاهين وعضوية المستشار محمد رفاعى عبد الحافظ نائب الرئيس والمستشار عمرو الجوهرى فى حضور رئيس نيابة الاستئناف طارق كروم واحمد عطية سكرتير المحكمة أن المتهمين قاموا بضرب المجنى عليه مع سبق الاصرار بأن شل الثانى والثالث المجني عليه وطعنه الاول بسلاح ابيض ” سكين ” بفخذه الأيسر فأحدثوا به الأصابات الموصوفة بالتقرير الطبى الشرعى ، وأن النيابة العامة أسندت بذات المتهمين شكلوا جماعة للاعتداء على المواطنين وحقوقهم وحرياتهم باستخدام القوة والعنف تنفيذا لغرضهم وتم احالتهم لمحاكمة وطلبت معافبتهم بالمواد 86 ، 86 مكرر ، 86 مكراراً أ / 1 من قانون العقوبت والمواد / 95 ، 11 / 1 ، 2 ، 116 مكرر من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 ، وقررت بمعاقبة المتهمين الثلاثة لمدة خمسة عشر سنة وإلزامهم بالمصارف الجنائية وبإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المدنية المختصة .