قال سيرجي لافروف ، وزير خارجية روسيا، الذي يقوم بزيارة عمل الى بيلاروسيا، ان روسيا وبيلاروسيا تعملان بنشاط بشأن مسألة الدرع الصاروخية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مينسك اليوم بعد استقبال رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو له ، وقال “لدينا مع بيلاروس علاقات اتحادية، ليس فقط في اطار منظمة معاهدة الامن الجماعي، بل في اطار الدولة الاتحادية”. وأضاف “لدينا هيئة عالية المستوى في مجال المجمع الصناعي العسكري، التي عقدت اجتماعها قبل فترة وجيزة ، وإن هذه العملية في تحسن وتجدد مستمر، كما تتجدد خطتنا الدفاعية المشتركة وبضمنها مسألة الدرع الصاروخية”. يذكر أن أناتولي سرديوكوف وزير الدفاع الروسي سبق أن أعلن – خلال لقاء ممثلي وزارتي الدفاع في البلدين – أن روسيا تنوي تعزيز التعاون مع حلفائها في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي ، وذلك ردا على نشر منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا. وفى سياق آخر ، قال سيرجي لافروف ” أن روسيا سترد حتما إذا ما اعتمدت الهيئات التنفيذية للاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة “قائمة ماجنيتسكي، وإنه في ما يتعلق بقرار البرلمان الأوروبي الداعي إلى اعتماد هذه القائمة، فإن موسكو لا تعتقد أن الهيئات التنفيذية للاتحاد الأوروبي تخطط لإحالة هذه “القائمة” إلى حيز التنفيذ “على الرغم من تزايد بعض الأصوات في الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي لصالح هذه الخطوة “. كان البرلمان الأوروبي قد صوت في الثالث والعشرين من أكتوبر الجاري، خلال جلسته العامة في ستراسبورج، على قرار يقترح إدخال “قائمة ماجنيتسكي” حيز التنفيذ في الاتحاد الأوروبي ، واقترح البرلمان حظر دخول الشخصيات الواردة أسماؤهم في “قائمة ماجنيتسكي” إلى أوروبا وتجميد حسابات من يشتبه فى ضلوعهم في مقتل المحامي سيرجي ماجنيتسكي في موسكو. وجاء في الوثيقة أن توقيف ماجنيتسكي عام 2008 وظروف احتجازه حتى وفاته عام 2009 تدل كلها على عدم احترام المسؤولين الروس لحقوق الإنسان الأساسية. ويعتبر البرلمان الأوروبي أن إقرار المحكمة في موسكو شرعية إعادة فتح تحقيق جنائي في قضية تهرب ماجنيتسكي من دفع الضرائب عندما كان محاميا لصندوق “ارميتاج كابيتال” بعد وفاته، يعتبر انتهاكا للحقوق القومية والدولية للإنسان.