أقام حزب “المصريين الأحرار” ندوة بساقية عبد المنعم الصاوى تحت عنوان “الدستور المصرى” كان ضيفها الأستاذ الدكتور جابر نصار أستاذ القانون الدستورى وعضو اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد، وأدار الندوة الدكتوبر إيهاب الطماوى الاستشارى القانونى و والدكتور إيهاب سمير الاستشارى القانونى وأعضاء اللجنة السياسية بالحزب. بدأ اللقاء بكلمة الدكتور أحمد سعيد والذى تحدث عن أن الدستور من أهم القضايا التى تشغل المجتمع وهو أهم المواضيع المطروحة على الساحة الآن مشيراً إلى أن الدستور أهم شىء فى المجتمع وأنه لا بد من الحوار المجتمعى حول الدستور المصرى ولا بد من اجتماع جميع السياسات والأحزاب للوصول إلى توافق وطنى يستطيع الخروج بدستور صحيح قادر على إقامة العدل وتحقيق أهداف ثورة يناير. وبدأ الدكتور جابر نصار عضو اللجنة التأسيسية للدستور بشرح ماهية الوثيقة الدستورية لأى دولة هى الدستاير التى تكفل للحاكم السلطة مع الحفاظ على حقوق المحكوم، وهو الذى ينظم العلاقة والحقوق والوجبات بين الحاكم والمحكوم، وتغيير الدستور هو أحد أهداف ثورة يناير التى قامت من أجله وكان يجب علينا كمصريين الاهتمام أولا بعمل الدستور الجديد وكان علينا أيضا النظر بعين الحكمة إلى اختيار اللجنة التى تقوم بوضع الدستور. ثم أشار نصار فى حديثه إلى أن أسباب القصور فى الدستور بدأت منذ تشكيل اللجنة التأسيسية فى المرة الأولى وكذلك توهُّم التيارات السياسية بأن لها حقًا مفروضًا على الدستور كلٌ على حدة دون محاولة الوصول إلى وفاق وطنى يستطيع أن يضع الدستور بما يتناسب مع مصلحة البلد وليس المصالح الشخصية وأخيرا سيطرة تيار معين على الأغلبية داخل اللجنة التأسيسية للدستور يعتبر من أكبر أسباب الخلل فى عمل الدستور والانتهاء منه. ثم تحدث عن الدستور الذى وُضع مؤخرا والذى خرجت منه مسودة قائلا: إننى أعترض بشدة على خروج مثل هذه المسودة ونحن فوجئنا بخروجها حتى إنه لم يتم صياغة كتابة موادها حتى الآن والدستور الجديد إذا خرج بهذا الشكل سوف يهد كل ما قامت من أجله الثورة المصرية لأنه لم يأت دستورًا متكاملا ولا عادلا ولذلك أرى أن الدستور لا يُحكم عليه من خلال التصويت بنعم أو لا لأنه لا بد من دراسة مواده مادة مادة ومعرفة عيوبها ومميزاتها وهل تحقق الصالح العام والحريات أم لا، وختم نصار حديثه بأن الدستور لا يجب النظر إليه من زواية واحدة أو من باب واحد يكفل بها الحريات لجهة أو لفئة دون الأخرى وإذا لم يخرج بهذا البناء المتكامل المتوازن بين جميع مواده لن يحقق الهدف الذى قامت من أجله ثورة يناير.