علمت وكالة “الأناضول” للأنباء أن الرئاسة المصرية طلبت، اليوم الخميس، “توضيحًا” من وزارة الخارجية المصرية بشأن خطاب نشره موقع صحيفة إسرائيلية موجّه للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ونسبه الموقع لنظيره المصري محمد مرسي. وقالت مصادر رفيعة المستوى برئاسة الجمهورية المصرية ل”الأناضول”: إن “الرئاسة طلبت من وزارة الخارجية توضيحًا بشأن مدى صحة هذا الخطاب وستصدر بيانًا حول هذا الأمر بعد وصول رد الخارجية”. وحول تصريح لعمرو رشدي الوزير المفوض والمتحدث باسم الخارجية ،فتحفظ على التعليق في الوقت الحالي، وقال “سأرد عندما يناسبني الرد”.وبحسب موقع صحيفة “ذا تايم أوف إسرائيل” التي نشرت صورة زنكوغرافية للخطاب، فإن مرسي – بحسب هذا الخطاب – وصف بيريز ب”الصديق العظيم” في معرض طلبه اعتماد سفير جديد لمصر في تل أبيب. وكان الخطاب الصادر بتاريخ 19 يوليو، مظللاً بتوقيع الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية وكذلك وزير الخارجية محمد كامل عمرو ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية. وبحسب النص المنشور، فقد تضمن الخطاب كلمات مودة ومحبة واعترافًا بدولة اسرائيل، وهو ما لا يعكسه بأي حال خطاب الرئيس مرسي تجاه إسرائيل في المحافل الدولية والمناسبات المختلفة منذ توليه قيادة البلاد، حيث إنه يتجاهل عادة ذكر اسم إسرائيل في تلك الخطابات. وفي سياق متصل، قال ل”الأناضول” أحد مستشاري الرئيس، الذي رفض الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، إن “الخطاب غير صحيح بنسبة 95% ولكن سيتم التصريح عن ذلك بعد سؤال الجهات المعنية” في إشارة إلى وزارة الخارجية. وسبق أن نفى المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي صحة خطاب نشرته وسائل إعلام اسرائيلية في أغسطس ونسبته لمرسي وذكرت أنه وجّهه إلى بيريز أيضا ردًا على تهنئة بيريز له بانتخابه رئيسًا لمصر.