أصبح الصراع المحتدم على رئاسة حركة شاس – إتحاد الشرقيين المحافظين على التوراة – فى اسرائيل هو حديث الساسة ، حيث يتنافس بقوة الرئيس الحالي للحركة ووزير الداخلية إيلي يشاي والزعيم العائد آريه درعي، حيث أفادت التقارير الصحفية أن مكانة يشاي ضعفت خلال الأيام الأخيرة، في ضوء الأخبار عن دعم ” مجلس علماء التوراة” لآريه درعي، ما يُعد دفعة قوية لدرعي في المنافسة على رئاسة الحركة . حسبما تناقل شهود العيان ” يشاي” صباح اليوم وهو يدخل بيت الزعيم الروحي لحركة شاس والحاخام الأكبر لدى اليهود من طائفة السفارديم ” عوفديا يوسيف” منفرداً مع الحاخام في مشاورات حول ملامح الفترة القادمة، ووصف مطّلعون على شئون الحزب يشاي بأنه يخوض حرباً قاسية على مكانته في الحزب، وأنه يجند رجال دين ومتبرعين ليكسب دعم الحاخام ” عوفديا يوسيف ” الحاسم في أمور الحزب، وأضافت الصحف أن مستقبل يشاي في الحزب سيتضح في غضون الأيام القريبة . ويذكر أن آريه درعي الزعيم ذو الشعبية الكبيرة في صفوف اليهود الشرقيين والسفارديم، فقد مكانه في الحزب في عام 2000، بعد طاولته بتهم فساد وإدانته، لكن الحاخام يوسيف لم يتخل عن درعي ووعده برئاسة الحزب بعد عودته إلى الحلبة السياسة . وفي سياق الإنتخابات، أشار إستطلاع للرأي أجراه موقع ” والا ” الإخباري إلى أن إيهود أولمرت رئيس الحكومة الأسبق، سيحصل على 23 مقعداً، وهو عدد المقاعد الأكبر مقارنة مع الأحزاب القائمة، في حال خاض المعركة الانتخابية قائدا كتلة ” وسط- يسار” سياسي بجانب يائير لابيد رئيس حزب ” هنالك مستقبل”. ولكن الحديث عن قائمة موحدة، أي كتلة وسط – يسار في إسرائيل، سابقة لأوانها، ما دام أولمرت لم يحسم موقفه النهائي بعد .