القدس: خاص ل"مصر الجديدة" - حسمت حركة شاس قضية رئاسة الحركة، بعد أن تخبط وجهاؤها بين دعم إيلي يشاي، الذي قاد الحركة حتى الآن بنجاح، وإعادة السياسي آريه درعي بعد غياب طال أكثر من عشر سنوات (منذ 1999). وقرر المجلس الديني للحركة، وعلى رأسه الزعيم الروحي، الحاخام عوفديا يوسيف، اتّباع التوافق بين الزعيمين، وتسليم مقاليد الأمور إلى ثلاثة زعماء في آن واحد، وهم يشاي ودرعي، إضافة لأريئيل أتيس، وزير البناء والإسكان في حكومة نتنياهو. وتفاجأ مراقبو المشهد السياسي في "إسرائيل" بالخطوة، في ضوء الكراهية السائدة بين الندّين، يشاي ودرعي، وقال بعضهم إن الحركة تجاوزت تهديدا حقيقيا للانشقاق. وستكون قدرة اتخاذ القرارات في المرحلة القادمة مِحك التوافق في قمة الحركة. ويصف بعض المحللين السلام بين يشاي ودرعي بأنه سلام "بارد"، وربما تتفجر صورة الوحدة التي بثها أمس زعماء الحركة، في غضون أسابيع. وفي سياق الانتخابات "الإسرائيلية"، يتنبأ استطلاع للرأي، أجري يوم الثلاثاء برعاية صحيفة "هآرتس"، مجددا، بأن كتلة "وسط" سياسي في "إسرائيل" يقودها إيهود أولمرت بجانب ليفني، ويائير لابيد، زعيم حركة "هنالك مستقبل"، ستحظى على مقاعد أكثر من حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، 25 مقعدا مقابل 24 على التوالي. ولكن الحديث عن احتمالات أولمرت يبقى بعيدا عن الواقع، خاصة في ضوء تصريحات نقلها الإعلام الإسرائيلي عن مقربين من أولمرت أن احتمالات عودة السياسي في هذه المرحلة باتت ضعيفة. وفحص الاستطلاع سيناريو انضمام تسيبي ليفني إلى حزب العمل بقيادة شيلي يحيموفيتش، وأفادت النتائج أن تكتّل القائدتين سيصب في مصلحة كتلة اليسار "الإسرائيلي" وسيزيد من مقاعدها لتضم 57 مقعدا مقابل 55 مقعدا من دون ليفني. وأبان الاستطلاع أن كتلة اليمين ما زالت الأقوى ولها 63 مقعدا. واتضح كذلك أن اعتزال وزير الاتصالات والرفاه، موشيه كحلون، لم تؤثر بعد في قوة الحركة. يُذكر أن الأحزاب "الإسرائيلية" تسارع في تحضيراتها للانتخابات القريبة، المقررة في تاريخ 22 يناير (كانون الثاني) 2013. وتقوم بعض الأحزاب في الاستعداد للانتخابات الداخلية التي يتقرر خلالها قائمة المرشحين النهائية وترتيبهم، وأولهن حزب الليكود في25 من نوفمبر (تشرين الثاني). وأخرى تعزز صفوفها ، مثل حزب "هنالك مستقبل" الجديد، بشخصيات سياسية وأمنية مرموقة. ونشرت الصحافة أمس الخبر أن آخر المنضمين للمعركة الانتخابية هو إيتسك شمولي، رئيس اتحاد الطلبة في إسرائيل، وقائد بارز في الاحتجاجات الشعبية، والذي انضم لفريق شيلي يحيموفيتش وحزب العمل. وهنأت يحيموفيتش شمولي على انضمامه لحزب العمل، مؤكدة أن شمولي يمثل التوجّه الاجتماعي للحزب، وأن حزب العمل هو البيت الطبيعي للاحتجاج الشعبي. وقال شمولي إنه لم يتردد في هوية الحزب الذي سينضم إليه، بل تردد في مسألة الدخول إلى السياسة أساسا. وأضاف أن الحراك الشعبي، الذي انطلق صيف 2011 في "إسرائيل" يتوجب أن يُنهي مسيرته في صناديق الاقتراع. وسُئلت يحيموفيتش خلال عرضها النجم الجديد، عن احتمالات ضم شخصية أمنية مرموقة للحزب، ولكنها لم تجب بصورة مباشرة، وتطرقت إلى انضمام تسيبي ليفني قائلة : "تسيبي سياسية تتمتع بمكانة مرموقة في السياسة الإسرائيلية. ويسعدني أن تعود إلى السياسة". وفي ما يتعلق بالأحزاب العربية، أفادت مواقع إخبارية عن محادثات تجري بين الأحزاب المختلفة، تهدف إلى توحيد الصفوف، وتشكيل تكتل بمقدوره التصدي لكتلة اليمين. والأحزاب العربية في "إسرائيل" هي: التجمع الوطني الديموقراطي، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، القائمة العربية الموحدة، وتحتل حاليا 11 مقعدا في الكنيست.